كاميرون في دافوس: نواجه صراعا طويلا مع المتطرفين القتلة

رئيس الوزراء البريطاني يسعى لوضع مكافحة الإرهاب على رأس أجندة مجموعة الثماني

TT

أطلق رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون نداء واضحا للمجتمع الدولي لتكثيف الجهود لمكافحة التطرف والإرهاب في الفترة المقبلة، قائلا: «إننا نواجه صراعا طويلا أمام المتطرفين القتلة». وجاء كاميرون إلى المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس برسالة واضحة، وهي أنه لا يمكن التعاون مع الإرهاب أو من يحمل الفكر المتطرف. وأكد كاميرون أنه سيحمل هذه الأجندة خلال ترؤس بلاده لمجموعة الدول الثماني الصناعية خلال هذا العام.

وقال كاميرون في خطاب أمام الحاضرين في دافوس: «(القاعدة) أسست فروعا منذ سنوات في اليمن والصومال ومناطق في أفريقيا وتوزع أفكارها»، مشددا على أنه حان الوقت لتكثيف الجهود لمواجهة المجموعات الموالية والقريبة من «القاعدة». واعتبر أنه «من أجل هزيمة هذا التهديد، علينا أن نكون شديدين وأذكياء وصبورين»، موضحا: «هذا ما سأدافع من أجله في مجموعة الثماني».

وبينما أكد كاميرون دعم بلاده للعملية الفرنسية في مالي ومكافحة الإرهاب هناك، قال إن «هناك ضرورة لأسلوب أمني شديد»، ولكنه أشار أيضا إلى ضرورة «اتباع أسلوب يواجه الآيديولوجيا السامة» للمتطرفين. وأوضح: «علينا محاربة أفكارهم وعلينا ان نعالج المشكلات التي يستغلونها لدفع اجندتهم، علينا استخدام كل الوسائل مثل العلاقات الدبلوماسية وبناء اسس الديمقراطية مثل سيادة القانون والاعلام الحر».

وكان من الواضح رفض كاميرون لمن يقول إن الثورات العربية زادت من التطرف في العالم العربي والإسلامي، قائلا: «الربيع العربي جزء من الحل وليس جزءا من المشكلة».

ويحضر كامرون المنتدى الاقتصادي العالمي للمرة السابعة هذا العام، بعد أن كان يحضره رئيسا للمعارضة البريطانية حضر المرات الثلاث الماضية كرئيس الوزراء. وحرص على توضيح أولوياته الأخرى بالنسبة لمجموعة الثماني، التي قال إنها: «مكافحة التطرف والإرهاب الذي يهدد العالم، مع أولويات اقتصادية وهي التجارة والضرائب والشفافية». أي دعم التجارة العالمية وإصلاح أنظمة الضرائب والإصرار على الشفافية في التعامل. ولفت إلى أن عام 2008 شهد أكبر نسبة انخفاض في التجارة العالمية ولم تتعافَ بعد. كما قال إن «هناك مشكلة في استغلال الأنظمة الخاصة بالضرائب والتهرب منها، علينا أن نجد العزيمة السياسية لمعالجة ذلك».

ووضع كاميرون خطة واضحة أمام قادة العالم حول معالجة الأزمة الاقتصادية، قائلا: «علينا أن نعالج الديون وأن نقلص الضرائب على الشركات وأن نقلص الإنفاق العام المتفاقم وأن نؤسس مدارس وجامعات هي الأفضل في العالم».

وحرص كاميرون على توضيح موقفه من الاتحاد الأوروبي بعد خطابه حول أوروبا أول من أمس. وقال: «مكاننا المملكة المتحدة ولن ندير ظهرنا لأوروبا.. ولكن علينا أن ننظر إلى أنظمتها». وأضاف: «أريد أن تتطلع المملكة المتحدة إلى الخارج ليس فقط إلى الداخل».