أنيسة مخلوف تلتحق بابنتها في دبي

لخارجية الأميركية تنفي وجود جهاد المقدسي في الولايات المتحدة

صورة ارشيفية تجمع الرئيس الراحل حافظ الأسد مع زوجته وبعض أبنائه
TT

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة، أن بشرى الأسد شقيقة الرئيس السوري بشار الأسد المقيمة في دبي، قد زارت دمشق في الأيام الأخيرة من العام الفائت برفقة أبنائها وبعض المرافقين، مستخدمة مطار دمشق الدولي، لتعود ثانية عبر الخطوط الجوية السورية قبل نحو أسبوعين إلى مقر إقامتها في الإمارات العربية المتحدة، فيما يعتقد أنها كانت تهيئ الأجواء لانضمام والدتها إليها في مقر إقامتها كلاجئة، وهو ما أكده السفير الأميركي السابق في دمشق أول من أمس، عندما أشار إلى أن أنيسة مخلوف، انتقلت للعيش مع ابنتها بعد مغادرة سوريا.

وأكد السفير الأميركي لدى سوريا، روبرت فورد، أن والدة الرئيس السوري بشار الأسد تركت سوريا وانتقلت للعيش في الإمارات حاليا، معتبرا أن كل الشواهد تشير إلى أن النظام السوري «بدأ ينهار ولكن ببطء»، مضيفا في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأميركية: «الدائرة الداخلية للنظام تضعف».

في مقابل ذلك أكد مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» أن بشرى الأسد شقيقة الرئيس السوري بشار الأسد وأرملة آصف شوكت عضو ما كان يعرف بـ«خلية الأزمة في سوريا»، قد زارت سوريا نهاية العام الماضي 2012 وأمضت فترة رأس السنة فيها رفقة أبنائها، ثم عادت قبل نحو الأسبوعين مع بعض المرافقين على متن طائرة تابعة لـ«الخطوط الجوية السورية» التي أقلعت وهبطت في مطار دمشق الدولي. ولكي تنتقل بشرى الأسد من مطار دمشق الدولي إلى مكان آمن غالبا ما يكون محافظة طرطوس التي تعد ملاذا آمنا لمؤيدي الأسد، لا بد أن تمر في مناطق ضمن محافظة ريف دمشق شديدة التوتر في معظمها أو يسيطر عليها الجيش الحر، أو أن تنقل بطائرة حوامة إلى تلك المنطقة.

وكانت «الشرق الأوسط» انفردت في سبتمبر من العام الماضي بنشر خبر انتقال بشرى الأسد للعيش في دبي مع أبنائها الخمسة، فيما أكد أحد شهود العيان لـ«الشرق الأوسط» أنه شاهد بشرى الأسد برفقة مجموعة من الأشخاص في أحد المراكز التجارية الواقعة على شارع الشيخ زايد بدبي.

وأشارت المعلومات التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» في حينها إلى أن الصيدلانية بشرى الأسد موجودة برفقة أبنائها الخمسة في دبي، وأن مبرر انتقالها إلى الإمارات التي كانت تعيش فيها مع زوجها في وقت سابق هو بدء العام الدراسي، في الوقت الذي يبدو من الصعب أو المستحيل أن يذهب أبناؤها إلى المدرسة بشكل آمن، في الوقت الذي يخوض فيه خالهم بشار الأسد حربا ضروسا ضد انتفاضة شعبية عمرها 21 شهرا.

وعادت بشرى الأسد إلى دولة الإمارات العربية المتحدة التي كانت قد سكنت فيها لنحو العام قبل سنوات، ودرس أولادها بالمدرسة الفرنسية بأبوظبي وسكنت بالدوار جانب السفارة الفرنسية في حينها بحسب موقع «كلنا شركاء».

ومن جانبها وحول تصريحات السفير الأميركي روبرت فورد التي أفادت بوجود أنيسة مخلوف والدة الرئيس بشار الأسد في دبي وأن جهاد مقدسي بالولايات المتحدة , قالت المتحدثة باسم الخارجية في الولايات المتحدة إنها لن تعلق على الموضوع وإن السفير فورد يتحمل مسؤولية تصريحاته وانه «أساء التعبير». ونفت فيكتوريا نولاند الأنباء التي تفيد بوجود جهاد المقدسي، كما شككت في الأنباء حول وجود والدة الرئيس بشار الأسد في مدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة. وقالت نولاند «أريد أن أؤكد أن المقدسي ليس هنا في الولايات المتحدة وليس لدي أي تعليق عن المكان الذي يوجد فيه».

وبسؤالها حول سفر والدة الرئيس بشار الأسد إلى دبي قالت نولاند «أنا أشك في صحة هذه الأنباء».

وحول الأنباء حول نية المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي تقديم استقالته الأسبوع المقبل بعد تقديمه تقريرا يوم الثلاثاء حول الوضع في سوريا قالت نولاند «لم نتلق أي شي من الإبراهيمي حول ذلك وعلينا الانتظار حتى يقدم تقريره ونحن نحاول تقديم كل المساعدة له».