هنية يؤجل جولته الخارجية لاستقبال الرئيس التونسي

قيادي في حماس: قادة أفارقة وآسيويون ضغطوا على أوباما لوقف العدوان الأخير على غزة

TT

أعلن عصام الدعليس مستشار رئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية أمس أن الجولة الخارجية التي كان هنية يعد للقيام بها قد أرجئت حتى موعد آخر. وعزا الدعليس هذه الخطوة إلى أنها تأتي تمهيدا لاستقبال الرئيس التونسي المنصف المرزوقي خلال زيارته المرتقبة إلى قطاع غزة في 8 فبراير (شباط) القادم، مستدركا أن جولة هنية الخارجية لا تزال قائمة على جدول أعماله.

وكان عبد السلام صيام أمين عام مجلس الوزراء بغزة قد أكد أن زيارة الرئيس التونسي لغزة تأتي بعد زيارة رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب يوم الثلاثاء الماضي، ستكون ذات طابع تضامني مع الشعب الفلسطيني والقطاع المحاصر.

من ناحية ثانية، كشف قيادي بارز في حركة حماس النقاب عن أن دولا أفريقية وآسيوية مارست ضغوطا على الرئيس الأميركي باراك أوباما لوقف «العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي». وقال أسامة حمدان، عضو المكتب السياسي للحركة ومسؤول ملف العلاقات الدولية فيها خلال لقاء في مدينة رفح، جنوب القطاع الليلة قبل الماضية، إن عددا من قادة دول أفريقية وآسيوية اتصلوا بأوباما إبان العدوان على غزة، «ومارسوا ضغوطا عليه، مما دفعه إلى إيفاد وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون للشرق الأوسط من أجل الإسراع في التوصل إلى اتفاق هدنة عقب العدوان الإسرائيلي على غزة». ولمح حمدان إلى أن رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب عبد الرازق، هو أحد القادة الذين اتصلوا بأوباما، لكنه رفض الكشف عن هوية الزعماء الآخرين. وأكد أن كلا من مصر وقطر وتركيا لعبت دورا مهما «في التصدي للعدوان ومحاصرته في ظل بسالة المقاومة الفلسطينية على الأرض».

وأضاف حمدان، الذي يزور غزة لأول مرة منذ أن غادرها قبل أكثر من 30 عاما، أن حركته «نجحت في صناعة شركاء دوليين للقضية الفلسطينية سياسيا من خلال اعتمادها على نهج المقاومة ورفض الخضوع لشروط اللجنة الرباعية الدولية المطالبة بالاعتراف بإسرائيل والاتفاقات الموقعة بين دولة الاحتلال ومنظمة التحرير الفلسطينية ونبذ المقاومة». وأضاف أنه «عندما رفضت حماس شروط اللجنة الرباعية في عام 2006 لم يكن ذلك عنادا لكن لإيمانها بما ورد في القرآن الكريم الذي يشير إلى حتمية زوال الاحتلال عن أرض فلسطين المباركة». وأردف قائلا: «هناك سبب ثان لعدم قبول الحركة بشروط (الرباعية) وهو نموذج حركة فتح الفاشل الذي رضخ للشروط الأميركية والإسرائيلية والنتيجة كانت أقل من صفر بعد عقد ونصف العقد من المفاوضات العبثية»، على حد تعبيره.

وطمأن حمدان بأن «المشروع الصهيوني زائل، وأن النصر القادم للشعب الفلسطيني ومقاومته، التي ضحت بدماء أبنائها، وصمدت في وجه آلة الدمار الصهيونية». وحسب حمدان فإن «ما تبقى من عمر الكيان الصهيوني لا يتجاوز الـ10 سنوات، ولقاؤنا القادم سيكون في القدس الشريف إن شاء الله، ونحن نعد العدة ونجهز الخطط لنحقق هذا الأمل إن شاء الله»، على حد تعبيره. وأكد أن التحولات العربية والإسلامية في المنطقة تشكل دعما قويا وواضحا للقضية الفلسطينية ومقاومتها الباسلة. وأشار إلى أن زيارته لقطاع غزة تمت «بفضل المعادلة التي صنعتها المقاومة خلال الفترة الماضية، وقدرتها على فرض إملاءاتها وشروطها على الاحتلال خلال التهدئة الأخيرة».