«الشاباك»: إجهاض عمليات مسلحة كثيرة ضد أهداف إسرائيلية في العالم

2300 فلسطيني اعتقلوا في سنة 2012

TT

أعلن جهاز المخابرات العامة الإسرائيلية (الشاباك)، أنه بالتعاون مع أجهزة أخرى في العالم، تمكن من إجهاض الكثير من العمليات المسلحة، التي كانت تستهدف إسرائيليين أو يهودا أو أهدافا إسرائيلية أو يهودية في عدة دول، بعضها معروف وبعضها غير معروف. وأضاف في تقريره السنوي، أن سنة 2012 شهدت ارتفاعا كبيرا في العمليات الإرهابية ضد إسرائيل في الخارج، بالمقارنة مع سنة 2011، من أبرزها عملية الهجوم الانتحاري في مدينة بورغاس البلغارية التي وقعت في 18 يوليو (تموز) وأسفرت عن مقتل 5 سياح إسرائيليين ومحاولة اغتيال زوجة أحد الدبلوماسيين الإسرائيليين مبعوثي وزارة الدفاع الإسرائيلية في نيودلهي الهندية في فبراير (شباط) من العام الماضي، التي أسفرت عن إصابتها بجراح، ووضع عبوة ناسفة في سيارة موظف جيورجي يعمل في سفارة إسرائيل في تبيليسي، وانتهت من دون إصابات.

كما ذكر التقرير عمليات تم إجهاضها قبل تنفيذها، نتيجة لاكتشاف الخلايا التي خططت لها، فقال إن عدد العمليات التي أجهضت غير مسبوق، وفي معظمها تم إلقاء القبض على خلايا تابعة لحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني. وبينها خلية في بانكوك، عاصمة تايلاند، خططت لتنفيذ عمليات تفجير كبرى في تجمعات السياح الإسرائيليين، وأخرى في العاصمة القبرصية نيقوسيا التي كانت تراقب حركة الطيران الإسرائيلي في الجزيرة والمواقع التي يفضلها السياح الإسرائيليون، وثالثة في كينيا كانت في طور البناء واعتقل الشخصان اللذان خططا لإقامتها.

وأشار تقرير «الشاباك» إلى ارتفاع كبير بنسبة 42 في المائة في عدد العمليات العنيفة ضد إسرائيل في المناطق الفلسطينية المحتلة، وحاول تجيير اعتقال عدد كبير من الفلسطينيين (2300 شخص) إلى هذه العمليات. وقال إنه على الرغم من أن هذه العمليات لم تسفر عن وقوع قتلى إسرائيليين وذلك لأول مرة منذ سنة 1973، فإنها كانت مزعجة، إذ بلغت 578 عملية (مقابل 320 عملية في سنة 2011) واستخدمت فيها زجاجات حارقة وإطلاق رصاص ووضع عبوات متفجرة وغيرها. وقد قتل عشرة إسرائيليين في السنة الماضية ولكن ليس في الضفة الغربية، بل على الحدود الجنوبية، مع قطاع غزة (إطلاق الصواريخ أو وضع عبوات) وعلى الحدود مع سيناء المصرية. وقال إن قواته تمكنت من منع تنفيذ 100 عملية تفجير كبرى، خطط لها الفلسطينيون وحاولوا تنفيذها داخل إسرائيل.

وشمل التقرير أيضا إطلاق الصواريخ والقذائف من قطاع غزة على البلدات الإسرائيلية، فقال إنها بلغت أوجها بإطلاق 2327 صاروخا في سنة 2012 وحدها، إضافة إلى 230 قذيفة مدفعية. لكنه أشار بالمديح إلى حقيقة أنه لم يطلق أي صاروخ أو قذيفة منذ تثبيت وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس بعد الهجوم الذي أطلقت عليه إسرائيل اسم «عملية عمود السحاب».

وأكد التقرير أن هناك تطورا في قدرات الفلسطينيين، بدأ في سنة 2011 وزاد في السنة التالية، يتمثل في إطلاق الصواريخ باتجاه الدبابات والطائرات الإسرائيلية. وفي حين حصل ذلك مرة واحدة في 2011 حصل 11 مرة في السنة الماضية. وكشف التقرير عن أن المخابرات استولت على أموال قدرها 4 ملايين دولار، جرت محاولة تهريبها عبر الحدود مع إسرائيل وصادرت كمية كبيرة من الحديد على الحدود زادت على 3000 طن، ثمنها يعادل 4 ملايين دولار أخرى.

وتطرق تقرير المخابرات إلى نشاط الإرهابيين اليهود ضد الفلسطينيين، فقال إن هبوطا بنسبة 40 في المائة سجلت في هذا النشاط، إذ نفذت 18 عملية في السنة الماضية، مقابل 30 عملية في سنة 2011. وقال إن النشاط الإرهابي اليهودي تركز هذه السنة في منطقة رام الله بالأساس، وتمثل في ما يعرف باسم «تسديد الثمن»، أي الرد على عمليات للجيش ضد المستوطنات بعمليات انتقام من الفلسطينيين، مثل الاعتداء على مساجد ومحاولة إحراقها أو كتابة شعارات تهديد وإهانات على جدران الكنائس والأديرة، فضلا عن إلقاء زجاجات حارقة على سيارات فلسطينية. وقال التقرير إن «الشاباك» وجه 43 لائحة اتهام ضد متطرفين يهود ينتمون إلى تنظيمات إرهابية وأبعد 29 شخصا عن المستوطنات في الضفة الغربية.