نائب وزير الخارجية الإيراني من عمان: لا نبحث أن يكون الأسد رئيسا و«ملكا»

قال: لن نسمح بزعزعة استقرار العراق

أمير عبد اللهيان
TT

وصل نائب وزير الخارجية الإيراني لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا حسين أمير عبد اللهيان إلى العاصمة الأردنية عمان أمس وأجرى سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين الأردنيين لبحث قضايا المنطقة؛ في مقدمها الأزمة السورية، حيث أشاد بموقف الأردن «العقلاني» من الأحداث، مؤكدا أن بلاده لن تسمح لأي قوة أجنبية بالتدخل في شؤون «حليفتنا» سوريا.

وقال عبد اللهيان في مؤتمر صحافي بمبنى السفارة الإيرانية في عمان إن طهران لا تبحث أن يكون الرئيس بشار الأسد رئيسا للشعب السوري و«ملكا» للبلاد.

وقال عبد اللهيان الذي التقى وزير الخارجية الأردني ناصر جودة وعددا من المسؤولين الأردنيين إن «إيران تدعم الشعب السوري وما قرره نظام الرئيس بشار الأسد من إصلاحات في سوريا، ولن نسمح لأي قوة أجنبية بالتدخل في شؤون حليفتنا سوريا»، وتابع قائلا: «ليس هناك أي طرف يقبل أن تصبح سوريا مكانا للمجموعات المسلحة»، متهما الإدارة الأميركية بتشجيع تنظيم القاعدة لكي ينشط في سوريا، وأن «سياسة أميركا في المنطقة أدت إلى توسيع نشاطات الإرهابيين في المنطقة».

واتهم جهات وصفها بـ«الصديقة» بارتكاب بعض الأخطاء في سوريا، وأضاف: «بعد 24 شهرا من المقاومة والصمود الذي أبداه الشعب السوري وحكومته، فكل محاولات النيل منهما فشلت».

وقال إن هناك جهات، لم يسمها، قدمت المساعدات لبعض الجهات في سوريا، وحملها «مسؤولية ما يحدث في هذا البلد»، مؤكدا أن الحل السياسي هو «الحل الأمثل»، داعيا الدول المجاورة لسوريا إلى «السيطرة على حدودها ومنع إرسال السلاح للمجموعات الإرهابية». وأشار إلى أن «وجود الآلاف من السوريين والعرب من الإرهابيين في سوريا، يؤكد أن هذه المجموعات الإرهابية لا يمكن تسميتها بالمعارضة». وشدد على «ضرورة الفصل بين المعارضة (الأصيلة) والمجموعات الإرهابية»، موضحا أن بلاده «لديها علاقات مع كل أطياف المعارضة (الشريفة)»، لافتا إلى أن «قوى المعارضة السورية التي تعتبر أصيلة تؤمن بالحل السياسي والديمقراطي وتعزيز الحوار الوطني»، وأشار إلى أن «أي تغيير في سوريا هو حق مشروع لشعبها»، موضحا أن الحل الأمثل هناك هو وقف العنف وإجراء انتخابات، وقال: «علينا جميعا في المنطقة والأسرة الدولية أن نساعد الشعب السوري حتى يقرر مصيره بنفسه».

على صعيد آخر، اتهم عبد اللهيان أطرافا بإشعال الحرب الأهلية في العراق، وقال إن هذه «الجهات فشلت في مساعيها في سوريا، وبعد هزيمتهم، يريدون إثارة الفتنة الطائفية في العراق، وهي فتنة كاذبة».

ونقلت وكالة أنباء «مهر» الإيرانية عن عبد اللهيان قوله خلال لقائه وزير الخارجية الأردني، إن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تسمح لبعض الأطراف بالتغطية على فشلها من خلال زعزعة الاستقرار في بعض المناطق في العراق؛ فالجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم جميع فئات الشعب العراقي سواء من السنة أو الشيعة أو المسيحيين، وتثمن تقدم العملية الديمقراطية في العراق».

كما نفى تدخل إيران في البحرين، وقال: «لو كان لنا أدنى تدخل في البحرين، لكان الوضع بشكل آخر».

إلى ذلك، وصف عبد اللهيان علاقات بلاده مع الأردن بأنها «لم تصل إلى مستوى الطموح»، مشيدا بالموقف الأردني من الأحداث في سوريا، ووصفه بـ«العقلاني والمنطقي».