مسؤول إيراني: زيارة نجاد لمصر تهدف إلى تحسين العلاقات

محللون: طهران تسعى لبناء تحالفات جديدة لقلقها من سقوط النظام السوري

TT

صرح رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني بأن وجود الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في قمة منظمة التعاون الإسلامي في القاهرة سوف يساعد على تحسين العلاقات بين الدولتين. وقال علاء الدين بروجردي لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) إن الزيارة تأتي بناء على دعوة رسمية للرئيس الإيراني من نظيره المصري محمد مرسي.

وأضاف أن اجتماع أحمدي نجاد مع نظيره المصري ذي أهمية كبيرة لأنه يمكن أن يلعب دورا في توسيع نطاق العلاقات والتعاون بين الدولتين. وتابع بروجردي أن الزيارة سوف تكون فرصة مناسبة للدولتين لتعميق التعاون والتعاون. يُشار إلى أن مصر سوف تستضيف القمة الثانية عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي، يومي 7 و8 فبراير (شباط) المقبل. وتبذل إيران جهودا مكثفة من أجل عودة العلاقات الدبلوماسية بينها وبين مصر، التي قطعت بعد اندلاع الثورة في إيران، وكانت آخر زيارة قام بها مسؤول إيراني رفيع إلى مصر زيارة وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إلى القاهرة التي كانت أوائل الشهر الحالي، حيث التقى صالحي الرئيس المصري محمد مرسي، وسلمه دعوة رسمية من الرئيس محمود أحمدي نجاد لزيارة إيران. وأشار حينها إلى أن العلاقات بين القاهرة وطهران قد تحسنت عقب ثورة يناير. والتقى بأحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. ويرى مراقبون أن الجهود الإيرانية لإعادة العلاقات مع مصر تأتي من شعور إيران بتسارع الأحداث في سوريا، وخشيتها من سقوط نظام حليفها السوري بشار الأسد، الأمر الذي يدفعها إلى البحث عن تحالفات جديدة في المنطقة. ويقف التباين في المواقف بين البلدين إزاء عدد من القضايا عائقا أمام عودة العلاقات بين البلدين.

ويذكر أن مواقف كل من مصر وإيران متباينة بشأن الأوضاع في سوريا، حيث تدعم طهران بقوة الرئيس السوري بشار الأسد، بينما تدعم القاهرة المعارضة السورية ونيل الشعب السوري حريته في الصراع الدائر في البلاد منذ شهر مارس (آذار) عام 2011. وبحسب الأمم المتحدة، أودى الصراع بحياة 60 ألف سوري، وأدى إلى نزوح قرابة نصف مليون إلى الدول المجاورة.