الجزائر: هجوم على خط أنبوب الغاز يخلف قتيلين و7 جرحى

وزير الدفاع الإسباني يجري مباحثات مع مسؤولين جزائريين

TT

خلف اعتداء مجموعة إرهابية على خط أنابيب الغاز شرق العاصمة الجزائرية، مقتل شخصين كانا يحرسان المنشأة، وإصابة سبعة آخرين بجروح.

وأفادت مصادر محلية أن نحو 20 مسلحا ينتمون إلى تنظيم «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي»، نفذوا الاعتداء الليلة قبل الماضية على الموقع الذي يوجد في قرية الجباحية بولاية البويرة (80 كلم شرق العاصمة). وكان المخطط، حسب المصادر، نسف أنبوب الغاز الذي يزود الكثير من مناطق الشرق بالطاقة.

وذكرت المصادر أن الحارسين القتيلين، شابان يتحدران من المنطقة، أحدهما تزوج حديثا. وقد فوجئا مع بقية الحراس برصاص الإرهابيين يأتيهم من كل جانب في موقع الحراسة، ولم يترك لهم فرصة الرد على الهجوم.

ووصفت المصادر إصابات بعض الجرحى بالخطيرة، بينما تلقى آخرون الإسعافات بالمستشفى المحلي وغادروه في صباح أمس. وسبق لإرهابيين أن استهدفوا نفس خط الأنابيب دون أن يلحقوا به أضرارا كبيرة. وتنقل أمس فريق من الفنيين من شركة المحروقات «سوناطراك» لمعاينة حجم الخسائر.

على صعيد آخر، وصل وزير الدفاع الإسباني بيدرو مورينيس إولاتي أمس إلى العاصمة الجزائرية في زيارة قصيرة أجرى خلالها مباحثات مع المسؤولين الجزائريين تتعلق بالتعاون العسكري بين البلدين والوضع في مالي، بحسب مصادر رسمية ودبلوماسية.

وقالت وكالة الأنباء الجزائرية إن الوزير الإسباني بحث مع الوزير الجزائري المنتدب لدى وزير الدفاع عبد المالك قنايزية «سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين».

من جهته، قال مصدر دبلوماسي لوكالة الصحافة الفرنسية إنه منتظرا أن يستقبل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي يتولى أيضا حقيبة الدفاع الوزير الإسباني. وأضاف المصدر ذاته أن مباحثات إولاتي في الجزائر «تتركز على التعاون الثنائي وبحث الوضع في مالي». يذكر أن الجزائر وإسبانيا أعلنتا في بيان مشترك في 10 يناير (كانون الثاني) الحالي، أن تسوية الأزمة في مالي تقتضي استعادة الوحدة الترابية والسيادة والنظام الدستوري في هذا البلد.

وشدد البلدان في البيان المشترك بمناسبة زيارة رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي إلى الجزائر على أن هذا الحل «يجب أن يقوم على ثلاث ركائز رئيسية سياسية وإنسانية وأمنية». واعتبرت الجزائر ومدريد أن «عدم استقرار الوضع بمالي لا سيما في شمال البلاد، يهدد استقرار المنطقة بأكملها».