رفعت الشرطة الدولية (الإنتربول) من عدد المطلوبين السعوديين ضمن «النشرة الحمراء»؛ إلى 78 مطلوبا لدى السلطات السعودية أو الأميركية بتهم مختلفة، من بينهم سيدة تدعى نورة العنزي (43 عاما).
وكان اللافت في القائمة غياب اسم المطلوبة رقم واحد لدى السلطات السعودية (وفاء الشهري)، زوجة سعيد الشهري الرجل الثاني لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب عقب فرارها بأبنائها إلى اليمن، وحول هذا صرح اللواء منصور التركي، المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية السعودية، لـ«الشرق الأوسط»؛ أن غياب اسم وفاء الشهري عن القائمة يأتي «نظرا لمعرفة مكان تواجدها، حيث تم التنسيق بشأنها مباشرة مع الجهات المختصة في اليمن».
وكانت معلومات تناقلتها عدد من المصادر، الأسبوع الماضي، كشفت عن مقتل سعيد الشهري «زوج وفاء» في اليمن وهو الذي اعتقل في أفغانستان ونقل إلى معسكر غوانتانامو وسلم إلى السلطات السعودية في 2007. حيث أدخل برنامج المناصحة الخاص بالمتطرفين الذي وضعته الرياض لرعاياها العائدين من السجن الأميركي، إلا أنه عاد والتحق بـ«القاعدة» في اليمن.
يشار إلى أن «وفاء الشهري» هربت من السعودية إلى اليمن للحاق بزوجها الثالث سعيد الشهري، وقد كانت تواجه عدة ادعاءات باختطاف ابنها يوسف الذي أنجبته من زوجها الأول سعود القحطاني، وابنتها وصايف التي أنجبتها من زوجها الثاني عبد الرحمن الغامدي الذي قتل في مواجهة أمنية في الطائف.
وعملت أم هاجر الأزدي، وهي الكنية التي تسمت بها وفاء الشهري قبل هروبها إلى اليمن والتحاقها بـ«القاعدة»؛ على إرسال شقيقها يوسف الذي قتلته قوات الأمن السعودية عند محاولته التسلل إلى السعودية قادمين من اليمن هو وأحد زملائه المدرجين على قائمة الـ85 إلى مركز محمد بن نايف للمناصحة، ليحاول الحصول لها على ورقة مصدقة من وزارة الداخلية تفيد بأن زوجها غير موجود، حتى تستطيع استخدامها في التقديم للجهات الخدمية، وتستطيع التنقل بها دون محرم، لكن محاولته «باءت بالفشل» قبل أن يستخدم هو وشقيقته وأبناؤها الثلاثة طريقة غير مشروعة للتسلل إلى اليمن، والالتحاق بعناصر تنظيم القاعدة هناك.
وبالعودة إلى قائمة «الإنتربول»، فقد أكد البيان الصادر أن القائمة تضمنت 46 مطلوبا بجرائم تتعلق بعمليات إرهابية، و42 متهما بأعمال إجرامية، و9 متهمين بقضايا تمويل الإرهاب، إضافة إلى 5 متهمين بحيازة واستخدام المتفجرات والقنابل، و3 مطلوبين بتهم الدعم اللوجستي.