لجنة الخارجية بالكونغرس تقر تعيين رئيسها كيري وزيرا للخارجية

حاكم ماساتشوستس ديفال باتريك سيخلفه مؤقتا في مجلس الشيوخ حتى إجراء انتخابات جزئية

كيري يتحدث للصحافيين بعد التصويت أمس (أ.ب)
TT

وافقت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي بالإجماع، أمس، على تعيين رئيسها السيناتور الديمقراطي عن ولاية ماساتشوستس جون كيري، (68 عاما)، وزيرا للخارجية خلفا لهيلاري كلينتون. وحصل كيري، الذي كان يتولي رئاسة هذه اللجنة (منذ عام 2009)، على تصويت بالإجماع من كافة زملائه.

وقد جرى التصويت في جلسة قصيرة، صباح أمس، بغرفة الاستماع، حيث تعقد اللجنة اجتماعاتها في مبني الكابيتول. وبعد إعلان النتيجة، توجه السيناتور كيري إلى الغرفة ووجه الشكر لزملائه. وقال القائم بأعمال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، روبرت منديز: «أنت ستكون وزير خارجية غير عادي»، فرد السيناتور كيري: «أنا ممتن لهذه الكلمات وأشكركم جميعا».

كانت لجنة الشؤون الخارجية قد عقدت جلسة استماع الخميس الماضي لمناقشة السيناتور جون كيري في رؤيته للسياسة الخارجية الأميركية عند توليه المنصب، واستمرت الجلسة لأكثر من أربع ساعات، ركز فيها كيري على تأكيد منع إيران من امتلاك سلاح نووي، والتركيز على دفع السياسة الاقتصادية الأميركية والمنافسة العالمية في الأسواق.

ومن المتوقع أن يتسلم كيري مهام منصبه الأسبوع المقبل، بعد حصوله على التأييد الكامل لمجلس الشيوخ، وتقديم استقالته من مجلس الشيوخ. ويعد يوم الجمعة المقبل اليوم الأخير لهيلاري كلينتون في وزارة الخارجية الأميركية.

ويحظى السيناتور الديمقراطي المخضرم، ومرشح الحزب في الانتخابات الرئاسية عام 2004، بدعم واسع بين الديمقراطيين والجمهوريين داخل الكونغرس، ومعروف عنه خبرته الطويلة ومهاراته في الشؤون الخارجية وقيامه بالكثير من المهام السياسية في أفغانستان وباكستان ومنطقة الشرق الأوسط، مما يمكنه من النجاح في المهمة الدبلوماسية التي يتولاها.

وقد رشحه الرئيس باراك أوباما لتولي حقيبة الخارجية بعد اعتذار سوزان رايس، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، عن قبول ترشيح الرئيس أوباما لها بعد هجوم أعضاء الكونغرس عليها بسبب تصريحات مثيرة للجدل أدلت بها بشأن حادث الاعتداء على القنصلية الأميركية في بنغازي ومقتل السفير الأميركي. ويتوقع أن يستقيل كيري من رئاسة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ اليوم، ويخلفه في المنصب حاكم ولاية ماساتشوستس ديفال باتريك، حتى يتم إجراء انتخابات برلمانية على هذا المقعد في 25 يونيو (حزيران) المقبل.

وتملك وزارة الخارجية الأميركية ميزانية تبلغ 50 مليار دولار، ولديها 50 ألف موظف، و300 بعثة وقنصلية دبلوماسية حول العالم.

ويعد جون كيري، الذي عمل في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، من أغنى أعضاء المجلس، حيث يملك ثروة تقدر بنحو 184 مليون دولار مع زوجته تريزا هاينز كيري التي تزوجها عام 1995. وقد عمل كيري عضوا بمجلس الشيوخ عن ولاية ماساتشوستس منذ عام 1985، وتخرج في جامعة ييل عام 1966، حيث تخصص بالعلوم السياسية، وتدرج في البحرية الأميركية، وشارك في حرب فيتنام، وحصل على ميداليات قتالية منها النجمة الفضية والنجمة البرونزية. وخلال عمله بمجلس الشيوخ الأميركي، قاد الكثير من جلسات الاستماع، كان أهمها قضية «إيران كونترا»، وكان من الداعمين لغزو العراق عام 2003، لكنه أصبح معارضا قويا لذلك في ما بعد. وفي عام 2004، خسر جون كيري سباق الحملة الانتخابية الرئاسية لصالح الرئيس جورج بوش الابن.