.. وسوريا تعلن قصف إسرائيل مركزا بحثيا بريف دمشق

TT

اعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة السورية إن طائرات إسرائيلية قصفت فجرا مركزا بحثيا بجمرايا في ريف دمشق، وإن الطيران الإسرائيلي تسلل من منطقة شمال جبل الشيخ تحت مستوى الرادارات.

وكانت عدة مصادر متطابقة في العاصمة دمشق أكدت استهداف مركز البحوث والدراسات العلمية في منطقة جمرايا بالقلمون قريبا من الحدود مع لبنان، بريف دمشق شمال العاصمة دمشق منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء، وقال شهود عيان في المنطقة لـ«الشرق الأوسط» إنه سمع صوت تحليق طيران حربي في المنطقة تبعه دوي سقوط أكثر من سبعة صواريخ على مركز البحوث، كما سمعت أصوات الانفجارات الضخمة في أحياء وسط العاصمة، وكانت غريبة وغير مسبوقة من حيث شدتها وتتابعها، وشوهدت ألسنة النار تشتعل في مركز البحوث من قبل الضواحي السكنية المحيطة بالمركز كضاحية الفردوس وضاحية قدسيا وحتى مشروع دمر. كما بث ناشطون معارضون صورة بعيدة للنيران المندلعة في الموقع، تداولتها الصفحات الإخبارية الإلكترونية الموالية للنظام، بالإضافة لمقاطع فيديو ملتقطة من الضواحي القريبة من المركز يظهر فيها سقوط صواريخ عليه منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء.

ونوهت الصفحة الإخبارية المعارضة «سانا الثورة» بأن «مركز البحوث العلمية الذي تم استهدافه بالصواريخ هو مركز تابع لقوات النظام ويتم فيه تطوير الأسلحة والمواد الكيمائية والأسلحة المتطورة»، كما يعتبر المركز الذي يضمن مساكن العاملين في المركز وعائلاتهم، أحد أهم القلاع الحصينة الخاضعة لحراسة مشددة.

ورجح ناشطون معارضون أن يكون الطيران الإسرائيلي هو الذي استهدف المركز، وذلك قبل عدة ساعات من تسريب معلومات لوسائل الإعلام الدولية عن استهداف إسرائيلي لموقع عسكري سوري داخل الأراضي السورية، وقال ناشطون في منطقة جمرايا «إنه سمع صوت طيران حربي، وبعد دقائق سقطت صواريخ على المركز الذي يعد من أكثر المواقع حراسة وتحصينا»، وربط الناشطون بين هذا الاستهداف والتحذيرات الإسرائيلية للنظام قبل يومين «من تبعات تحريك السلاح الكيماوي، وأن إسرائيل ستضطر للتدخل وقصف مواقع السلاح الكيماوي».

من جانبها وفور اشتعال النيران في مركز البحوث قالت «شبكة أخبار قدسيا وضواحيها» (Q.N.N) الموالية للنظام، إن من سمتهم «المجموعات الإرهابية العميلة للموساد الإسرائيلي قامت باستهداف مركز البحوث العلمية فرع جمرايا عند نحو الساعة 12 والنصف ليلا بـ7 صواريخ.. مما أدى إلى نشوب حريق في المركز وسقوط شهيدين على الأقل وعدد من الجرحى، إضافة لأضرار مادية». وأضافت بحسب علمها «أن مصدر الصواريخ هو من وادي بردى، وعلى الأغلب من منطقة جديدة الوادي تحديدا، وأن وحدات الجيش استنفرت وقامت بتمشيط المنطقة المحيطة بالمركز، كما قام فوج الإطفاء الخاص بالمركز بإخماد الحريق «الذي استمر حتى الساعة الرابعة فجرا».

وقال سكان إن عددا من المنازل في ضاحية الفردوس القريبة من المركز تحطمت نوافذها الزجاجية جراء الانفجارات.

كما اتهمت صفحة «مساكن الحرس الجمهوري» الموالية للنظام من سمتهم «عصابات الكفر والوهابية» باستهداف مبنى البحوث العلمية «بأكثر من 9 صواريخ محلية الصنع، مما أدى لنشوب حرائق ودمار كبير في المبنى وسقوط عدد من الشهداء والجرحى، وحصول حالة فوضى كبيرة في المركز».

وقال ناشطون معارضون في دمشق: «إن الصواريخ سقطت على مرأب السيارات في المركز وأدت إلى نشوب حريق كبير استمر خمس ساعات، وتمت الاستعانة بالمروحيات لإخماده، وأسفر الحريق عن دمار المرأب بما فيه بشكل كامل مع جزء من المبنى جانب المرأب، وسقوط عدد من القتلى والجرحى معظمهم من الموظفين المدنيين المناوبين في المركز».