السعودية: تواصل فعاليات تمرين «جبل 13» في المنطقة الشمالية الغربية

مناورات «درع الجزيرة 9» بالكويت في 7 فبراير المقبل

جانب من تمرين «جبل 13» في المنطقة الشمالية الغربية
TT

تواصلت فعاليات تمرين (جبل 13) الذي تنفذه القوات البرية الملكية السعودية في المنطقة الشمالية الغربية بوحدات صاعقة مظلية من وحدات المظليين والقوات الخاصة مع نظيرتها العمانية.

وشمل التمرين تدريبات على الرماية بالذخيرة الحية، وكذلك نقلا لوحدات استطلاع لمناطق جبلية تقع شمال منطقة تبوك ذات الطبيعة الجبلية الشاهقة والوعرة وظروف جوية باردة، حيث قام رجال الصاعقة من الطرفين بتطبيق مهارات التكتيك والرماية مستخدمين معدات وأدوات خاصة لمثل هذا النوع من العمليات.

وقال اللواء الركن فهد بن تركي بن عبد العزيز، قائد وحدات المظليين والقوات الخاصة بالقوات البرية الملكية السعودية، من مقر ميدان لواء الإمام فيصل بن تركي الأول: «إن هذا التمرين يعد الثاني في سلسلة هذه التمارين، حيث أجري العام الماضي في سلطنة عمان بمشاركة وحدة من صاعقة المظليين، بينما ينعقد هنا هذا العام، ويحتوي التمرين على نشاطات مختلفة، بعضها في المناطق الجبلية وبعضها سيتم في مناطق مبنية، مع رماية مختلفة بالأسلحة الثقيلة والأسلحة الخفيفة»، مشيرا إلى أنه من التمارين النشطة التي تميل إلى الواقع بدرجة كبيرة. وأكد أن تبادل الخبرات مهم ومطلب ومكسب للأطراف جميعا، وأضاف: «إن وحدة المظليين والقوات الخاصة لديها مركزان تدريبيان وتعليميان، الأول مركز ومدرسة المظليين والقوات الخاصة، والآخر هو مركز الأمير سلمان بن عبد العزيز الخاص بالحرب الجبلية. وفي الوقت الراهن هذه المراكز تحوي ما تحتاجه الوحدات من التدريب وتجهيزها، وهي في تطور مستمر».

وقال: «إن أي نشاط توقف بسبب الطقس يعوض عنه بنشاط آخر، ولكن يتم تنفيذه في وقت لاحق، مثل العمليات التي تمت بالأمس، كان من المفترض تنفيذها في الأيام السابقة، ولكن تم تنفيذها، ولن نترك شيئا إلا وينفذ، بينما تتغير المواقيت، ويعد الطقس عاملا رئيسيا في العمليات الحقيقية وقد يستخدم في المقابل لصالح التدريب»، مستطردا «لكن هناك أوقات يصعب فيها العمل».

ووصف قائد وحدات المظليين والقوات الخاصة، الجيش العماني بأنه جيش محترف ومنضبط «ونتشرف بالعمل معه».

على صعيد آخر، ستقوم وحدات من قوات «درع الجزيرة» المشتركة في تنفيذ تمرين درع الجزيرة (9) بدولة الكويت للفترة من 7 وحتى 27 فبراير (شباط) المقبل. ونقل بيان صادر عن قيادة «درع الجزيرة» المشتركة، «تثمين قيادة قوات (درع الجزيرة) المشتركة دولة الكويت قيادة وشعبا، وتعتذر لمواطني مجلس التعاون عن أي تعطيل أو إرباك لحركة المرور أثناء التحركات، داعين المولى - عز وجل - أن يديم أمنه وعزه على دول مجلس التعاون في ظل القيادات الرشيدة».

يذكر أن رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي، الشيخ الفريق خالد الجراح الصباح، كان أكد في تصريحات صحافية أن مناورات «درع الجزيرة» بالاشتراك مع القوات الأميركية والبريطانية والفرنسية وقوات أجنبية أخرى على الحدود الشمالية للكويت، ستبدأ في العاشر من فبراير المقبل. وشدد الفريق الجراح على أن «هذه المناورات دورية لدول الخليج وليست لها علاقة بالأوضاع الخارجية وغيرها، وتأتي هذه التمارين لتطوير الجيش الخليجي ضمن (درع الجزيرة) التي تعتبر الحصن المنيع لدول الخليج».

وأكد رئيس الأركان أنه تم إقرار القيادة الموحدة للجيوش الخليجية، بحيث أصبح مقر القوة الجوية الخليجية في قطر، والقوة البحرية في البحرين، والقوة البرية في السعودية، مشيرا إلى أن منصب قائد القيادة الموحدة سوف يكون دوريا بحيث تتولاه دولة خليجية في فترة معينة، مع وجود قوات «درع الجزيرة» ومقرها السعودية.