الهيئة السياسية للائتلاف السوري المعارض تتمسك بعدم الحوار مع نظام الأسد

البني: ناقشنا في اجتماع القاهرة مرحلة ما بعد سقوط بشار والمرحلة الانتقالية

سوريون يهتفون غضبا لدى تشييع أكثر من 80 شابا قتلوا رميا بالرصاص في حلب (أ.ب)
TT

أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في اجتماع هيئته السياسية المؤقتة أمس في القاهرة، تمسكه بالمبادئ الأساسية للائتلاف السوري التي تنص على عدم الحوار مع النظام السوري ورموزه، في حين قال وليد البني، الناطق الرسمي باسم الائتلاف، إن «الائتلاف يلتزم بالوثيقة الأساسية المؤسسة له والتي تقضي بعدم الحوار مع النظام السوري؛ بل العمل على إسقاط جميع أركانه».

ويأتي هذا الاجتماع بعد يوم من تصريح أحمد معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف، عن استعداده للحوار مع ممثلين عن النظام السوري.

لكن الائتلاف ذكر في بيان له أمس أن الهيئة السياسية للائتلاف في اجتماعها المنعقد أمس برئاسة الخطيب، أكدت تمسك الائتلاف والتزامه بوثيقته التأسيسية، والتي تنص صراحة على أن أي مفاوضات أو حوار لن يكون إلا بعد رحيل النظام السوري بكافة مرتكزاته وأركانه. ورحبت الهيئة السياسية للائتلاف بأي حل سياسي أو جهد دولي يؤدي إلى تحقيق أهدافه.

ومن جانبه، أكد البني أن «أعضاء الهيئة السياسية في اجتماعهم ناقشوا الحلول السياسية والدبلوماسية المطروحة إزاء الأوضاع والتطورات في سوريا»، مضيفا أن من بين «المواضيع التي تم مناقشتها وبحثها في الاجتماع، مرحلة ما بعد سقوط الأسد وسبل العمل في المرحلة الانتقالية».

وكان تصريح للخطيب على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» يوم أول من أمس (الأربعاء)، أثار جدلا بعد أن أبدى فيه استعداده «للحوار مع ممثلين عن النظام السوري»، لكن الخطيب قال على صفحته الشخصية في اليوم التالي (أمس الخميس): «مخطئ كل من يظن أني لا أستشير أحدا، لقد استشرت مئات الآلاف من شعبنا المنكوب والجريح، واستشرت أشخاصا عقلاء يعملون بصمت وجراحهم تنزف من أجل سوريا، واستشرت مجاهدين وضعوا أرواحهم على أكفهم حبا لله ودفاعا عن أمة تتفرج عليها الأمم». وتابع قائلا: «لا تهمني الأعراف الأكاديمية لأني أؤمن بأن واجبي هو فقط أن أخدم شعبي، ولا تهمني الكلمات ولا الألقاب». واختتم قوله بـ«أكره السياسيين وأبحث عن الإنسان».