نور: لدى الرئيس رغبة أكثر من «الحرية والعدالة» في حل الأزمة الحالية

رئيس «غد الثورة» قال إنه لا يبرئ أحدا من العنف

TT

قال الدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة إن الرئيس محمد مرسي لديه رغبة أكثر من حزبه (الحرية والعدالة) في حل الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد من خلافات بين القوى السياسية والعنف في الشارع المصري. وأضاف نور، الذي كان أحد المشاركين في جلسة الحوار الوطني الذي رأسه الرئيس مرسي يوم الاثنين الماضي بمقر رئاسة الجمهورية: «هناك مرونة أكبر لدى الرئيس مرسي لحل الأزمة الحالية والخروج من دوامة العنف في الشارع».

وأكد نور في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أهمية الحوار الوطني للخروج من الأزمة الحالية، قائلا إن «الحوار هو الوسيلة الوحيدة المنطقية للخروج من الأزمة الحالية، وكل العقلاء في مصر لا بد أن يجلسوا لحوار موضوعي لتحديد طبيعة الأزمة وطريقة الخروج منها».

وتشهد محافظات مصرية اشتباكات وأحداث عنف منذ يوم الجمعة الماضي، خلفت وراءها العشرات من القتلى ومئات الجرحى. وأعلن الرئيس مرسي حالة الطوارئ في مدن قناة السويس الثلاث (بورسعيد والإسماعيلية والسويس) لمدة 30 يوما، كما فرض حظرا للتجوال في تلك المحافظات من التاسعة مساء وحتى السادسة صباحا طوال فترة الطوارئ، قبل أن يمنح أول من أمس محافظي تلك المدن سلطة تخفيف الحظر أو إلغائه.

واعتبر نور أن رفض الحوار الوطني هو موقف غير ديمقراطي، وقال: «لا نشكك في وطنية أحد ولكن كيف يمكن حل الأزمة من دون أن تجلس كل الأطراف مع بعضها بعضا للنقاش». وأضاف نور أن «الحوار الوطني آثاره تراكمية على الشارع، وسيؤدي إلى عودة الهدوء ووقف العنف مع الوقت»، موضحا «لا نبرئ أحدا من الوقوف وراء العنف، هناك قوى كثيرة مسؤولة». وتابع القول: «لهذه الأسباب شاركنا في الحوار الذي دعا له الرئيس مرسي قبل أيام ثم انسحبنا منه عندما وجدنا أن به مخالفة لما تم الاتفاق عليه، وعندما عادت الرئاسة إلى الاتفاق الأول أعلنا عودتنا للحوار».

وأوضح أن الخلاف كان سببه مادتان في قانون الانتخابات، الأولى تتعلق بوضع المرأة في القوائم الانتخابية، والثانية تتعلق بتغيير الانتماء الحزبي، مؤكدا مشاركته في الجلسات المقبلة من الحوار بعد أن استجابت الرئاسة لطلبات حزبه فيما يتعلق بهاتين المادتين. ورفض نور دعوات بعض القوى السياسية لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بالتزامن مع انتخابات مجلس النواب المقبلة، والمقررة خلال شهرين، قائلا: «الانتخابات المبكرة ليست حلا بل إنها ستدخلنا في موجة من الانتخابات لن تنتهي، فأي رئيس سيأتي سيطالب معارضوه بانتخابات رئاسية مبكرة لإزاحته وسندخل في حلقة مفرغة لا تنتهي».

وقال نور «لا أعرف لماذا رفضت جبهة الإنقاذ مبادرة الرئاسة للحوار؟.. مبادرة الدكتور البرادعي قريبة من دعوة الرئاسة.. لا بديل عن الحوار»، نافيا علمه بموقف الرئاسة المصرية من تلك المبادرة.

يشار إلى أن الجلسة الثانية للحوار الوطني في مرحلته الجديدة ستنعقد خلال الأيام القادمة، دون تحديد موعد لها. وقالت مصادر الرئاسة إن الرئيس مرسي سيجدد دعوته لقيادات في جبهة الإنقاذ للانضمام إلى جلسة الحوار القادمة، وإن الرئاسة قد تتصل بشكل مباشر مع عدد من قيادات الجبهة لهذا الغرض.