منظمة إرهابية يهودية تهدد «بإعدام» نائب عربي في الكنيست

جراء تصديه لفيلم دعائي يظهر هدم قبة الصخرة في القدس

TT

هددت منظمة إرهاب يهودية في إسرائيل بقتل عضو الكنيست (البرلمان) مسعود غنايم، وذلك بدعوى أنه خائن ويقدم مساعدات لأعداء إسرائيل.

والنائب غنايم هو أحد نواب الحركة الإسلامية. وبرز اسمه في الأيام الأخيرة في الاحتجاج على فيلم دعائي أنتجته وزارة الخارجية الإسرائيلية، يظهر عملية هدم لقبة الصخرة وإقامة الهيكل اليهودي مكانها، ضمن حملة إعلامية لتحسين صورة إسرائيل في العالم، والترويج لأنها هي التي تضمن حرية الأديان في القدس.

وتوجه غنايم إلى الحكومة الإسرائيلية طالبا إقالة نائب وزير الخارجية الإسرائيلية، داني أيالون، الذي يبرز كنجم لذلك الفيلم، إذ يظهر على خلفية هدم قبة الصخرة وهو يتحدث عن العلاقة بين اليهودية والقدس، وموقع الحرم القدسي الشريف، وهو ما يسمى إسرائيليا بـ«جبل الهيكل». وقررت الوزارة عدم بث الفيلم خوفا من رد فعل الفلسطينيين، واستبدال فيلم آخر به، مشيرة إلى أن الفيلم يتحدث عن «الحرية الدينية في القدس».

واعتبر غنايم الفيلم «مسا بحرية العبادة وبحق العرب والمسلمين، ويشجع الفرق والجماعات اليهودية المتطرفة التي تنادي بهدم الأقصى وبناء الهيكل مكانه، كما أن هذا الفيلم يزيف التاريخ ويظهر مدينة القدس بأنها مدينة يهودية، بالإضافة إلى أن هذا الفيلم يزيف الواقع الحالي لمدينة القدس المقسمة التي يعاني فيها العرب من سياسة التهويد والتهميش».

ويوم أمس، وصلت إلى بريد بلدية سخنين، المدينة التي يسكنها النائب غنايم، رسالة تهديد بقتله من قبل منظمة تسمي نفسها «لمتسيلا» وتعني الإنقاذ. وجاء في الرسالة «مع ارتفاع حدة التحريض على المشروع الصهيوني ودولة إسرائيل وزيادة قوة جهات وتيارات في الوسط العربي (تدعم أعداء الدولة) ومنهم أشخاص في مناصب رسمية قررنا أن نعمل. وأصدرت المحكمة حكما بالإعدام على (الخائن) مسعود غنايم وأمثاله». وقالت إن «الطريقة الوحيدة لينقذوا أنفسهم هي الهرب إلى مصر، وهناك سيستقبلهم (الإخوان المسلمون) ليحرضوا معا على دولة إسرائيل».

وعقب النائب غنايم على ذلك قائلا «إن مثل هذه الرسالة الدموية لن تثنينا عن مسيرتنا في خدمة شعبنا، وعن مواقفنا التي تصب في التصدي للعنصرية والعنصريين وحماية شعبنا من سموم الحقد والكراهية التي تريد النيل من صمودنا بأرضنا وتمسكنا بهويتنا».