الأمير مقرن طيار عرف بشغفه بالثقافة والتقنية وأبحاث الزراعة

الأمير مقرن بن عبدالعزيز (واس)
TT

الأمير مقرن بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، هو الابن الخامس والثلاثون للمؤسس الملك عبد العزيز، ولد في مدينة الرياض عام 1945، ونشأ في رعاية والده المؤسس الملك عبد العزيز، وتلقى تعليمه في معهد العاصمة النموذجي.

بعد أن أكمل الأمير مقرن المرحلة الثانوية التحق بالقوات الجوية السعودية عام 1964، ودرس في بريطانيا، ليتخرج منها 1968، برتبة ملازم طيار.

ودخل الأمير مقرن عام 1969 في دورات متقدمة في التدريب على الطائرات المقاتلة في قاعدة الظهران الجوية، ليعمل في السرب الثاني للطيران للفترة من عام 1970 إلى 1973، والتحق أيضا عام 1974 بدورة أركان حرب في الولايات المتحدة الأميركية، ليحصل على درجة الدبلوم (المعادلة للماجستير)، وفي عام 1977 عين مساعدا لمدير العمليات الجوية ورئيس قسم الخطط والعمليات في القوات الجوية الملكية السعودية.

في عام 1980 صدر قرار الملك خالد بن عبد العزيز ليكون الأمير مقرن أميرا لمنطقة حائل وهو في سن الخامسة والثلاثين، حيث أمضى فيها قرابة العشرين عاما، وبعد 20 عاما لتوليه إمارة حائل صدر أمر الملك الراحل فهد بن عبد العزيز ليكون أميرا لمنطقة المدينة المنورة عام 1999، خلفا لأخيه الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز.

وفي نهاية 2005 صدر أمر ملكي ليكون رئيسا للاستخبارات العامة، وخلال فترة توليه رئاسة الاستخبارات العامة عقد الأمير مقرن في منتصف 2007 أول مؤتمر لتقنية المعلومات والأمن الوطني يقوده جهازه متزامنا بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيس ذلك الجهاز الحساس للدولة، معلنا أن ذلك المؤتمر يسعى إلى كسر الحاجز النفسي بين جهاز الاستخبارات والمجتمع، إضافة لممارسة أعماله الاعتيادية في خدمة الأمن وحماية المواطن والحرص على سلامته في الداخل والخارج، وبقي في منصبه حتى عينه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مستشارا ومبعوثا خاصا له في التاسع عشر من يوليو (تموز) من العام الماضي، ليصدر أمس قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ليكون النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، ليكون بذلك خامس مسؤول يتولى منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء في السعودية بعد أن شغله الملك الراحل فهد بن عبد العزيز والملك عبد الله بن عبد العزيز والأمير الراحل سلطان بن عبد العزيز، إضافة للأمير الراحل نايف بن عبد العزيز.

عرف عن الأمير مقرن شغفه بعلوم الفلك والرصد الفلكي، والقراءة، والثقافة، وأبحاث الزراعة، حيث حول منطقة حائل عندما كان أميرا لها لتكون من أكثر المناطق السعودية حيوية ونشاطا في القطاع الزراعي، إضافة إلى اهتماماته باستخدامات التقنية، والحكومة الإلكترونية وتطبيقاتها، وكذلك الشعر العربي الأصيل، ولدى الأمير مقرن مكتبة كبيرة بها ما يزيد على عشرة آلاف كتاب.