رئيس بعثة إيران في مصر: أحمدي نجاد يشارك في القمة الإسلامية بالقاهرة

على جدول أعمالها أوضاع سوريا وبؤر الصراع في العالم الإسلامي

TT

من المقرر أن يفتتح الرئيس المصري محمد مرسي أعمال القمة الإسلامية التي تعقد على مستوى قادة الدول الإسلامية تحت شعار «العالم الإسلامي.. تحديات جديدة وفرص متنامية» بكلمة يتناول فيها قضايا العالم الإسلامي، كما يتسلم رئاسة القمة لمدة ثلاث سنوات (2013 - 2016) من رئيس السنغال (الرئيس الحالي للقمة). وأكد السفير مجتبى أماني رئيس مكتب رعاية مصالح جمهورية إيران في مصر أمس أن الرئيس محمود أحمدي نجاد سوف يشارك في أعمال القمة الإسلامية بالقاهرة. وأضاف أن وزير الخارجية الإيراني أيضا سوف يشارك في الفعاليات. وقال: «لدينا اهتمام كبير جدا بالحضور الإسلامي في القمة». وسوف يشارك في القمة 56 دولة عضوا في المنظمة فيما عدا سوريا التي جرى تعليق عضويتها خلال قمة مكة الاستثنائية في أغسطس (آب) الماضي. كما يشارك فيها المراقبون بالمنظمة والأجهزة المتفرعة والمتخصصة والمنتمية لها فضلا عن عدد من المنظمات والوكالات الدولية المتخصصة والشخصيات الدولية المدعوة. وقد بدأت الاجتماعات التحضيرية للقمة على مستوى كبار المسؤولين لدول المنظمة يومي الثاني والثالث من الشهر الحالي لمراجعة الإعداد لاجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي الذي يعقد يومي 4 و5 من هذا الشهر بغرض الإعداد النهائي للقمة ومناقشة جميع الموضوعات المطروحة على جدول أعمال القمة. وسوف تتصدر القضية الفلسطينية والاستيطان الإسرائيلي مناقشات القادة في القمة الإسلامية، إضافة إلى تطورات الأزمة السورية والأوضاع في الصومال والمسائل السياسية ذات التأثير علي دول المنظمة وبؤر الصراعات في العالم الإسلامي ومكافحة ازدراء الدين الإسلامي ومعتنقيه فيما يعرف بالإسلاموفوبيا وأنشطة نشر قيم التسامح والوسطية وسبل التواصل مع المجتمعات غير المسلمة ووضع الجماعات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء.

كما تناقش القمة عددا من القضايا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المتعلقة بالتنمية وبتعزيز جهود مكافحة الفقر وتحسين الأوضاع المعيشية الإسلامية بشكل عام، وسبل التعامل معها، وحماية مصالح دول منظمة التعاون الإسلامي، وتحديد كيفية السير قدما لبلوغ هذه الأهداف وفقا لآليات التعاون والتنسيق القائمة بين الدول الأعضاء، ومكافحة الإرهاب والالتزام بقرارات المنظمة ونزع السلاح. ومن المقرر أن يشارك في القمة نحو 27 رئيس دولة أبرزهم قادة إيران وتركيا فيما تأكد مشاركة رئيس الوزراء العراقي نورى المالكي نيابة عن الرئيس العراقي جلال الطالباني الذي يقضي حاليا فترة نقاهة في ألمانيا بعد خضوعه لبرنامج علاج.

يذكر أن جميع المؤتمرات كانت تعقد في السابق في منتجع شرم الشيخ في قاعة المؤتمرات هناك في عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، أما هذه القمة فسوف تعقد في إحدى الفنادق الواقعة في منطقة التجمع الخامس والتي تبعد عن وسط العاصمة المصرية بنحو 60 كيلومترا، وتتسم بالهدوء والتأمين العالي.