المالكي يخوض حربا إلكترونية ضد قراصنة اخترقوا موقعه مرتين

«الهاكرز» يحذرونه من «نفس مصير» بشار الأسد

عراقي يعاين موقع رئيس الوزراء العراقي على الإنترنت الذي اخترقه قراصنة أمس (أ.ف.ب)
TT

تمكن قراصنة كومبيوتر من اختراق الموقع الرسمي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للمرة الثانية في أقل من شهرين. ويأتي هذا الاختراق في ظل أزمة سياسية حادة نتيجة التظاهرات الجماهيرية التي تشهدها منذ أكثر من شهر ونصف الشهر خمس محافظات عراقية غربية.

ووضع القراصنة على الموقع صورة نساء عراقيات كبيرات في السن. وقامت المجموعة التي تطلق على نفسها بالإنجليزية اسم «تيم هاكرز كويت»، أي فريق قراصنة ‏الكويت، بوصف النظام العراقي بـ«نظام الطغاة» في رسالتها القصيرة الموجهة مباشرة إلى المالكي. ‏وحذرت الرسالة المالكي من أنه سيواجه نفس مصير الرئيس السوري بشار الأسد. وجاء في الرسالة ‏المرفقة بصورة امرأتين تنتحبان «هل تريد أن تكون بشار الأسد في غفلة يا الهالكي؟.. بشار الأسد ‏انتهى، والنصر قريب بإذن الله.. الله يكون في عونكم يا أهل العراق على نظام الطغاة».‏ من جهته، اعتبر عضو البرلمان العراقي عن ائتلاف دولة القانون ورئيس لجنة الثقافة والشباب فيه علي الشلاه، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه المحاولات وإن كانت بائسة ولن تأتي بنتيجة لأن الموقع سرعان ما يعود إلى العمل بسرعة بعد أن تم أخذ الاحتياطات اللازمة من قبل الفنيين بذلك، إلا أنها تؤكد مرة أخرى أن المالكي تحول إلى قطب مهم سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، وبالتالي فإن مثل هذه المحاولات حتى في أبعادها الإلكترونية هي ليست بعيدة عن مساعي المحور التركي - القطري لعزل المالكي وإبعاده عن مجالات التأثير». وأضاف الشلاه «إنهم باتوا يتعاملون مع المالكي، ليس من منطلق اختلاف الرؤى وهو أمر طبيعي في العمل السياسي، بل من خلال عداوة واضحة، وبالتالي فإننا نعتبر ذلك استهدافا للعراق الذي لا يراد له أن يكون قويا». وأشار إلى أنهم «من خلال نشر أخبار ملفقة أو تصريحات معينة يريدون إدارة الأزمة بطريقة مختلفة، لكن في كل الأحوال لن تؤدي مثل هذه المحاولات إلى تغيير الحقائق في شيء».