البيت الأبيض يدافع عن هاغل وواثق من إقرار تعيينه على رأس البنتاغون

المتحدث باسم الرئاسة ينتقد هجوم الجمهوريين ضد مرشح أوباما لحقيبة الدفاع

TT

دافع البيت الأبيض بقوة عن مرشحه لتولي وزارة الدفاع تشاك هاغل، منددا بموقف أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الذين وجهوا انتقادات شديدة إلى هاغل عشية جلسة المصادقة على تعيينه. واضطر هاغل، وهو عضو جمهوري سابق في مجلس الشيوخ واختاره الرئيس باراك أوباما لخلافة ليون بانيتا على رأس البنتاغون، إلى الدفاع عن مواقفه طوال ثماني ساعات خلال جلسة استماع في الكونغرس بعدما أخذ عليه زملاؤه السابقون معارضته للحرب على العراق والعقوبات بحق إيران.

وقال جاي كارني المتحدث باسم أوباما مساء أول من أمس: «أعتقد أن السيناتور هاغل رد في شكل صحيح على الأسئلة»، مؤكدا أنه فوجئ بانتقاد أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ، على غرار جون ماكين، موقف هاغل من مسألة العراق. وأضاف كارني: «في عام 2008، كان للسيناتور أوباما آنذاك رأي حيال العراق، وهو أحد أسباب ترشحه للرئاسة، لقد خاض حملة على أساس هذا الموقف وفاز عام 2008 في مواجهة السيناتور ماكين».

واعتبر المتحدث أن إحجام أعضاء مجلس الشيوخ عن طرح أسئلة حول أفغانستان كان أمرا «غريبا»، خصوصا أنها حرب «يخدم فيها 66 ألف أميركي»، وتابع: «في ما يتجاوز ذلك، أرادوا مناقشة الماضي مجددا». وأبدى كارني ثقته بمصادقة مجلس الشيوخ على تعيين هاغل قائلا، إن «عملية التأكيد مهمة وتشكل طابعا حيويا في ديمقراطيتنا، لكنني سأفاجأ إذا اختار أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون عرقلة تعيين مقاتل سابق تم تكريمه وكان في السابق واحدا منهم».

وكان نواب جمهوريون قد شنوا هجوما حادا على هاغل يوم الخميس أثناء جلسة استماع بخصوص ترشيحه لحقيبة الدفاع، مشككين في تقديره لإستراتيجية الحرب. وفي واحد من أكثر المناقشات سخونة شكك السيناتور البارز ماكين بشدة في هاغل وقاطعه أكثر من مرة. وأعرب صراحة عن خيبة أمله بسبب امتناعه عن أن يقول بوضوح ما إذا كان محقا أو مخطئا عندما عارض زيادة القوات الأميركية في العراق في 2007. وقال ماكين: «رفضك الإجابة بشأن ما إذا كنت مصيبا أو مخطئا سيكون له تأثير على حكمي بشأن الموافقة على ترشيحك (للمنصب) أو عدم الموافقة». ورفض هاغل، الذي شارك مثل ماكين في حرب فيتنام، الإجابة بنعم أو لا بشكل صريح، وقال: «سأؤجل ذلك إلى حكم التاريخ ليفصل فيه».

وناقش زملاء هاغل الجمهوريون سلسلة من تصريحاته السابقة المثيرة للجدل بشأن إيران وإسرائيل واستراتيجية الولايات المتحدة النووية في محاولة لإظهاره بمظهر الخارج على التيار الرئيسي للتفكير الأمني. وحاول ماكين انتقاد المرشح لمنصب وزير الدفاع أيضا بشأن واحد من التصريحات التي أدلى بها هاغل في عام 2011 التي عارض فيها قرارات الرئيس أوباما بزيادة عدد القوات الأميركية في أفغانستان، وسأله ما إذا كانت تلك التصريحات صحيحة، وما إذا كان يعترض على قرار أوباما في ذلك، فأجاب هاغل: «نعم كان ذلك هو رأيي الشخصي».

وشدد هاغل في إفادته الخميس على ضرورة أن تقود الولايات المتحدة العالم وأن تملك أقوى جيش وأن تستمر في استغلال كل الأدوات لحماية مواطنيها وأن تكون أكثر انغماسا في العالم. وأوضح أن الكراهية تملأ العالم وأن الولايات المتحدة لن تتردد في استخدام القوة العسكرية ضد أي تهديد ولن تتردد في أن تقوم بذلك بشكل أحادي عند الضرورة. وأوضح هاغل أنه ملزم بالنقاط الأساسية التي أعلنها الرئيس أوباما كنقاط استراتيجية في الأمن القومي الأميركي وهي تتعلق بالوجود الأميركي بعد انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان في 2014 وقصر الوجود الأميركي على مهمتين هي مكافحة الإرهاب وملاحقة تنظيم القاعدة والثانية هي تدريب القوات الأفغانية.