«واشنطن بوست» و«تويتر» آخر ضحايا القراصنة

هجمات إلكترونية من الصين

TT

بينما أعلن موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي إلغاء كلمات السر لربع مليون من زبائنه بسبب هجمات إلكترونية، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، أيضا أمس السبت، أن موقعها الإلكتروني تعرض لعراقيل من قراصنة إنترنت يعتقد أنهم في الصين، وبهذا، انضما إلى صحف ومؤسسات إعلامية، وغير إعلامية، أميركية، تواجه قراصنة إنترنت يمكن أن تكون كلها من الصين.

وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» ذكرت، أول من أمس الخميس، أنها تعرضت لهجوم من قبل قراصنة إنترنت في الصين، وذلك بعد يوم من قول نفس الشيء من جانب صحيفة «نيويورك تايمز». وقالت الأخيرة إن الهجمات الإلكترونية عليها ظلت مستمرة، من وقت لآخر، منذ شهور.

ونقلت «واشنطن بوست» على لسان المتحدثة باسم شركة «واشنطن بوست»، كريس كوراتي، قولها: «مثل شركات أخرى في مجال الأخبار، نواجه تهديدات إلكترونية أمنية، وفي هذه القضية، عملنا مع شركة (مانديانت) للكشف عن الموقف والتحقيق فيه وتسويته على الفور».

وكانت «نيويورك تايمز» قالت إن قراصنة كومبيوتر صينيين يواصلون اختراق نظمها الإلكترونية، ويسرقون كلمات المرور الخاصة بالعاملين بها. وإن هذه الهجمات بدأت مع نشرها تقارير في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عن اتهامات تتصل بالثروات التي يجمعها أقارب ون جيا باو رئيس الوزراء الصيني.

وأضافت الصحيفة أن خبراء الأمن الإلكتروني الذين استأجرتهم جمعوا أدلة بأن القراصنة من الصين، وأنهم يستخدمون أساليب ترتبط بالمؤسسة العسكرية الصينية. وأن الهجمات اخترقت حسابات البريد الإلكتروني لديفد باربوزا، مدير مكتبها في شنغهاي، الذي كتب التقارير حول أقارب رئيس الوزراء الصيني. وأيضا، حسابات جيم ياردلي، مدير مكتبها لجنوب آسيا، في الهند، والذي كان يعمل في السابق مديرا لمكتبها في بكين، وأن القراصنة حاولوا إخفاء مصدر الهجمات على الصحيفة باختراقهم كومبيوترات في جامعات أميركية لشن الهجمات عبرها.

وقالت مصادر إخبارية أميركية إن قراصنة صينيين استهدفوا في العام الماضي موقع «بلومبيرغ نيوز» الأميركية عقب نشرها مادة حول الثروة التي جمعها أقرباء شي جين بنغ، نائب الرئيس الصيني السابق والأمين العام الحالي للحزب الشيوعي، الذي من المتوقع أن يصبح رئيسا لجمهورية الصين في مارس (آذار) المقبل.

وأمس السبت، أعلن موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي أن نحو 250 ألفا من مستخدميه تعرضت حساباتهم للقرصنة في هجمات إلكترونية مماثلة. وقال مدير «تويتر»، بوب لورد، في حسابه في الموقع إن القراصنة نجحوا في كشف أسماء أصحاب حسابات 250 ألفا، وعناوين بريدهم الإلكتروني، وكلمات السر التابعة لهم، وبيانات أخرى تخصهم.

وأضاف، من رئاسة «تويتر» في ولاية كاليفورنيا: «ليس هذا الهجوم صنيعة هواة، وليس حادثا معزولا». وأن «تويتر» سارعت وألغت كلمات السر التابعة للحسابات المقرصنة، وطلبت من مستخدميها استبدال هذه الكلمات السرية.