بانيتا يحذر من تصاعد خطر تهريب الأسلحة الإيرانية في المنطقة

قال: نعزز جهودنا لمواجهة التهديدات الإيرانية

TT

في سلسلة مقابلات صحافية قبيل نهاية عمله، حذر ليون بانيتا، وزير الدفاع، من أن الخطر الإيراني يتزايد، ليس فقط بسبب استمرار إيران في برنامج الأسلحة النووية والصواريخ بعيدة المدى على الرغم من العقوبات العالمية والأميركية القاسية، ولكن، أيضا، بسبب زيادة تدخلات مباشرة في دول مثل اليمن وسوريا والعراق ولبنان، والعمل لخلق اضطرابات في دول الخليج، وإرسال أسلحة متطورة إلى أنصارها في هذه المناطق. وقال بانيتا لصحيفة «وول ستريت جورنال»: إن «إيران تشن حملة مكثفة لزعزعة استقرار الشرق الأوسط بإرسال صواريخ محمولة على الكتف إلى حلفائها المتشددين، يمكن أن تهدد ليس فقط الطائرات العسكرية، ولكن المدنية أيضا». وقال إن هذا «إسكاليشان» (تصعيد).

وأشار إلى اعتراض القوات البحرية اليمنية لسفينة إيرانية، يوم 23 يناير (كانون الثاني) كانت تحمل شحنات أسلحة من بينها صواريخ أرض جو، وصواريخ تحمل على الأكتاف. وكان مسؤولون عسكريون أميركيون قالوا إن الأسلحة كانت مهربة إلى المسلحين الحوثيين المعارضين لحكومة اليمن.

وقال بانيتا، في إشارة إلى ضبط هذا النوع من الصواريخ، ويسمى «مانباد»: «إنها من المرات الأول التي نشاهدها فيها هذا النوع». وقال بانيتا إن الولايات المتحدة تصعد الجهود لمواجهة التهديد الإيراني وإنها تشترك في مناورات متعددة الجنسيات في الإمارات العربية المتحدة للتدريب على متابعة ومصادرة الأسلحة الإيرانية المهربة إلى الخارج. ووصف بانيتا هذه المناورات بأنها مهمة لبناء القدرات العربية للمساعدة في وقف تهريب الأسلحة الإيرانية.

وفي مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، قال بانتيا إن مخاوف الولايات المتحدة تتزايد من احتمال حصول حزب الله اللبناني على أسلحة متطورة من نظام الرئيس بشار الأسد في ظل «الفوضى» في سوريا من إيران، بتنسيق مع نظام الأسد.

وربط بانيتا بين إسرائيل وإيران في مقابلته مع «وول ستريت جورنال»، وقال: إن «الصواريخ المحمولة كتفا يمكن أن تصل إلى منظمة حماس في غزة، وحزب الله في لبنان». وقالت الصحيفة، على لسان مسؤوليين عسكريين أميركيين، إن هذه الصواريخ فعلا وصلت إلى حماس وحزب الله، وإنها وصلت إلى سوريا في الماضي.

إلى ذلك, وصف نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أمس في ميونيخ الدعوة التي وجهت إلى طهران لاستئناف المفاوضات حول الملف النووي بأنها «عرض جدي»، مشيرا إلى أن قرار محاولة إيجاد حل للأزمة بات شأنا إيرانيا. وقال بايدن في المؤتمر الدولي حول الأمن «قلنا منذ البداية إننا كنا مستعدين للاجتماع» مع مندوبين للحكومة الإيرانية. وأضاف أنه «إذا كانت الحكومة الإيرانية جدية» فستغتنم هذه الفرصة، كما قال.

وفي مقابلة أول من أمس مع الصحافة الألمانية، قال بايدن إن «هناك وقتا وهامشا للدبلوماسية المدعومة بضغط اقتصادي» لمحاولة إيجاد حل تفاوضي. لكن نائب الرئيس الأميركي الذي بدأ جولة أوروبية كرر التأكيد أن الولايات المتحدة ستمنع إيران من حيازة السلاح النووي. وأضاف بايدن في ميونيخ أن «هذا عرض جدي» والولايات المتحدة لديها «الإرادة للتفاوض». وقال «على إيران أن تبدأ مناقشات جدية».

وبعد بايدن، شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على ضرورة «تجاوز الريبة المتبادلة» بين إيران والبلدان الغربية التي يتعين عليها أن تقنع إيران بأنها لا تسعى إلى «تغيير نظامها».