3 مرشحين لخلافة مفتي مصر تمهيدا لعرضها على الرئيس محمد مرسي

مصادر قالت إن من أبرزهم الهلالي

TT

كشفت مصادر مقربة من هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف بالقاهرة، عن أنه تم اختيار ثلاثة مرشحين من إجمالي 17 مرشحا لخلافة الدكتور علي جمعة مفتي مصر، تمهيدا لإرسال الأسماء خلال أيام للرئيس محمد مرسي للاختيار.

وقالت المصادر التي تحدثت مع «الشرق الأوسط» وفضلت عدم تعريفها، إن «من بين هذه الأسماء الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر، والدكتور محمد الجبالي أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر، والدكتور عبد الرحمن البر أستاذ علم الحديث بكلية أصول الدين والدعوة بالمنصورة في جامعة الأزهر، والمعروف إعلاميا بمفتي جماعة الإخوان المسلمين وعضو مكتب إرشاد الجماعة».

ولم تستبعد المصادر وجود أسماء أخرى، لكنها قالت إنها أقل في فرص الترقي إلى موقع مفتي مصر حتى الآن، ومن بينهم الدكتور محمد أبو زيد الأمير أستاذ الفقه وعميد كلية الدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر فرع المنصورة، والدكتور بكر ذكي عوض عميد كلية أصول الدين في جامعة الأزهر، والدكتور عباس عبد الله شومان أستاذ ورئيس قسم الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، والدكتور محمد أبو هاشم عميد كلية أصول الدين بالزقازيق، والدكتور عبد الفتاح إدريس أستاذ ورئيس قسم الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، والدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر الذي كان مرشحا بقوة، لكن العقبة الوحيدة التي تقف أمامه هو عمره (63 عاما) وهو ما يجعل مسألة توليه الموقع غاية في الصعوبة.

وكانت هيئة كبار العلماء بالأزهر قد شكلت لجنة من بعض أعضائها، هم المفتي الأسبق نصر فريد واصل، والدكتور محمد عبد الفضيل القوصي وزير الأوقاف السابق، والدكتور محمد رأفت عثمان، والدكتور أحمد طه ريان، والمستشار القانوني لشيخ الأزهر محمد عبد السلام، ومن المقرر أن تجتمع اليوم (الاثنين) للبت في الأسماء النهائية.

وقد تم ترشيح 17 عالما لشغل منصب المفتي خلفا لعلي جمعة (61 عاما) الذي تنتهي فترة عمله مطلع مارس (آذار) المقبل، والذي تم التجديد له لمدة عام بعد أن بلغ الـ(60 عاما) من قبل المجلس العسكري الحاكم سابقا في فبراير (شباط) عام 2012.

واستبعدت المصادر أن يتم التجديد للدكتور علي جمعة لولاية ثانية، بسبب السن ولائحة هيئة كبار العلماء بالأزهر التي تنص على أن المفتي لا بد أن يكون أزهريا منذ بداية دراسته، وأن يكون قد تدرج في تعليمه في المعاهد الأزهرية وكليات جامعة الأزهر. والدكتور جمعة كان استثناء في هذا المنصب، حيث إنه حاصل على بكالوريوس تجارة جامعة عين شمس، لكنه التحق بكلية أصول الدين جامعة الأزهر وحصل على الماجستير في أصول الفقه، ثم الدكتوراه، وعين مدرسا في كلية الدراسات الإسلامية بنين.

وكشفت المصادر عن وجود توصية لعدد من أعضاء هيئة كبار العلماء بالتجديد للدكتور علي جمعة لمدة عام، نظرا لبعض المشروعات التي بدأها، وتوقعت المصادر أن يتم إرسال هذه التوصية مع المرشحين الثلاثة للرئيس مرسي.

ووافق الرئيس مرسي في يوليو (تموز) عام 2012 على تشكيل هيئة كبار العلماء برئاسة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وتضم 26 عضوا أبرزهم الدكتور يوسف القرضاوي (87 عاما) رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (المقيم في قطر). وينص الدستور الجديد في مادته الرابعة على أن هيئة كبار العلماء هي من تختص بترشيح مفتي البلاد، سواء من داخلها أو من خارجها، لكن المصادر أكدت أنه لن يتم ترشيح أحد من هيئة كبار العلماء للمنصب بسبب السن، حيث إن جميع أعضاء الهيئة تعدوا سن الـ(60 عاما)، وهو السن الذي تم تحديده لشغل منصب مفتي الديار.

يذكر أن مفتي مصر كان يتم تعيينه مباشرة من جانب رئيس الدولة، مع الرجوع إلى شيخ الأزهر فقط كي يزكي اسما واحدا ثم ينظر الرئيس في تعيينه.

وتنص اللائحة الداخلية لهيئة كبار العلماء، والخاصة بترشيح المفتي، على أن تقترع الهيئة على المرشحين الثلاثة، ويعرض شيخ الأزهر الترشيح على رئيس الدولة لإعمال اختصاصه في إصدار قرار تعيين مفتي البلاد، كذلك أن يكون سن المفتي أقل من ستين عاما، لذلك سيكون اختيار المفتي من خارج هيئة كبار العلماء؛ لأن أعضاءها جميعا فوق سن الستين.

وقالت المصادر إن ارتفاع سن أعضاء هيئة كبار العلماء دفع الكثيرين منهم إلى تجديد اقتراح سبق التفكير فيه، بأن يتقدم شيخ الأزهر لمجلس الوزراء يدعو إلى عدم ربط منصب المفتي بسن معينة عند التعيين أو الخروج على التقاعد، بحيث يحق لمن تجاوز عمره الـ65 عاما شغل هذا المنصب.

ومن شروط اختيار المفتي أيضا أن يكون عالما بأصول الفقه وأصول الشريعة، وأن يكون ملتزما بمنهج الأزهر علما وسلوكا، وهو منهج أهل السنة والجماعة، وألا يكون منتميا لأي تيار سياسي أو فصيل أو جماعة، وأن يكون أزهريا فقط.

وقالت المصادر إن «هذا الشرط قد يضعف فرصة الدكتور عبد الرحمن البر في تولي المنصب، خاصة أنه ينتمي لجماعة الإخوان، فضلا عن كونه متخصصا في علم الحديث وليس في الفقه أو الفقه المقارن».

وكشفت المصادر عن وجود ضغوط تمارس على الأزهر من جماعة الإخوان التي ينتمي إليها الرئيس مرسي للدفع بالدكتور البر في منصب المفتي في مقدمة المرشحين الثلاثة.