تضارب الأنباء حول موعد عودة طالباني إلى كردستان

الموقع الالكتروني لقيادي يؤكد أنها «قريبة».. وآخران ينفيان

TT

فاجأ موقع تابع لأحد قياديي الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني الأوساط السياسية في كردستان بنشر خبر عن عودة وشيكة لطالباني إلى كردستان، بينما نفى عدد من القياديين الذين اتصلت بهم «الشرق الأوسط» ذلك، مؤكدين أن «صحة الرئيس تحسنت بصورة ملحوظة، ولكن من السابق لأوانه الحديث عن عودته إلى كردستان حاليا».

وكان موقع «جاودير» الذي يديره مسؤول الهيئة العاملة للاتحاد الوطني الملا بختيار قد أشار في تقرير نشر أمس إلى أن «هناك مفاجئة حول عودة الرئيس طالباني إلى كردستان»، وأن «قيادة الاتحاد الوطني لا تريد الإعلان عن موعدها، ولكن المعلومات التي حصل عليها الموقع تؤكد أن طالباني سيعود إلى كردستان برفقة الدكتور فؤاد معصوم يوم التاسع من الشهر الحالي». وأكد الموقع أن «فؤاد معصوم الذي قضى أكثر من 100 يوم في الخارج لتلقي العلاج من وعكة ألمت به أيضا، من المقرر أن يعود مع طالباني إلى كردستان».

لكن عادل مراد رئيس المجلس المركزي للاتحاد الوطني (البرلمان الحزبي) أكد أن معصوم «موجود حاليا في بغداد، ولم يغادرها للخارج، كما أن الحديث عن عودة وشيكة لطالباني لا أساس له، صحيح أن صحته تحسنت بشكل ملحوظ كما تؤكد لنا مصادر بالمستشفى، لكن لا أحد تحدث بشأن عودة قريبة له إلى كردستان». كما نفى مصدر بالمكتب السياسي للحزب طلب عدم كشف هويته «أن يكون الخبر صحيحا».

وقال إنه أثناء اجتماع المكتب السياسي الأخير أول من أمس أوضحت السيدة هيرو إبراهيم أحمد عقيلة الرئيس تطورات وضعه الصحي بالتفصيل لأعضاء المكتب السياسي، وكانت في زيارة لطالباني بمستشفاه في ألمانيا وأمضت برفقته أسبوعا كاملا وعادت السبت إلى كردستان، ولم تُشِر من قريب أو بعيد إلى عودة قريبة لطالباني إلى كردستان. وتابع: «إننا في قيادة الاتحاد الوطني لسنا بحاجة إلى إحداث مفاجآت في ما يتعلق بصحة الرئيس، فما نتلقاه من تقارير واتصالات من المحيطين بالرئيس سنعلنه للرأي العام».

يذكر أن الرئيس العراقي جلال طالباني أصيب بوعكة يوم 17 من شهر ديسمبر (كانون الأول) من العام المنصرم، أدخل على إثرها إلى مستشفى مدينة الطب لتلقي الإسعافات الأولية، قبل أن ينقل إلى مستشفى بألمانيا ما زال يتلقى فيه الرعاية بعد أن أزيلت عنه معظم الأجهزة الداعمة بعد تحسن صحته واستجابته للمحيطين به في الأيام الأخيرة.