يعقد وزراء خارجية الدول الإسلامية اليوم (الاثنين) الاجتماع التحضيري الذي يسبق انعقاد القمة الإسلامية المقرر أن تلتئم في القاهرة على مدار يومي 6 و7 فبراير (شباط) الجاري.
ويناقش الاجتماع الوزاري عددا من القضايا السياسية المهمة، في مقدمتها الأوضاع المعقدة في سوريا ومالي، إضافة لموضوعات تتعلق بالتحديات الجديدة والفرص المتنامية للعالم الإسلامي، والاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وحالات النزاع في العالم الإسلامي وظاهرة الإسلاموفوبيا.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن كبار المسؤولين الذين شاركوا في الأعمال التحضيرية للقمة الإسلامية يضعون على مائدة وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي توصيات تتضمن نقاطا محددة بشأن معالجة الملف السوري، تدعو إلى الوقف الفوري لأعمال العنف والتدمير والقتل، واحترام القيم الإسلامية وحقوق الإنسان، وإلى تجنيب سوريا مخاطر وعواقب وخيمة.
وقالت مصادر دبلوماسية عربية إن التوصيات التي من المقرر أن ترفع للقمة الإسلامية تتضمن دعم المبادرة الرباعية التي أطلقها الرئيس المصري محمد مرسي في القمة الاستثنائية الرابعة بـ«مكة» لحشد الجهود لحل الأزمة السورية، بتوافق يحفظ حقوق ومطالب الشعب السوري، ودعوة مجلس الأمن للاضطلاع بمسؤولياته، ويثني القرار على توجهات خادم الحرمين الشريفين لتقديم المساعدة الإنسانية إلى النازحين السوريين.
كما علمت «الشرق الأوسط» أن اجتماع كبار المسؤولين قد توصل لاتفاق بشأن الدعوة لعقد اجتماع للدول الإسلامية المانحة من أجل دعم القدس على ثلاثة محاور: الصحة والتعليم والإسكان، على أن يعقد هذا المؤتمر في أقرب وقت ممكن.