النظام يواصل قصف جنوب وريف دمشق

اغتيال نائب سابق مع زوجته وابنتيه في حلب

TT

وثقت لجان التنسيق المحلية أمس سقوط ما لا يقل عن 100 سوري في عموم البلاد بينهم 9 سيدات و6 أطفال في أعمال عنف متفرقة. فقد واصلت قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد القصف العنيف على الأحياء الجنوبية من العاصمة وسط استمرار الاشتباكات في أكثر من منطقة في ريف دمشق.

وبعد وصول تعزيزات عسكرية جديدة إلى مدخل داريا الشرقي، في ريف دمشق اشتد القصف أمس على المدينة، وقال المكتب الإعلامي في المجلس المحلي لمدينة داريا، إن اشتباكات عنيفة دارت أمس طوال النهار بين كتائب الجيش الحر وقوات النظام بعد وصول تعزيزات عسكرية مقبلة من مطار المزة العسكري مؤلفة من سبع دبابات وست عربات (ب م ب) وعدد كبير من سيارات «الدوشكا» وحافلات نقل الجنود والعتاد والذخيرة، ولفت المكتب الإعلامي إلى أن المعارك تركزت في منطقة الجمعيات في الجهة الشمالية الغربية من المدينة وفي محيط مزار السيدة سكينة بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران المروحي والاستطلاعي في سماء المدينة.

بينما استمر القصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، كما تعرضت المدينة لقصف بصواريخ أرض - أرض أدى إلى دمار واسع للغاية في الأحياء السكنية، وسط حصار خانق مفروض على المدينة منذ أكثر من ثمانيين يوما، كما تعرضت مدينة المعضمية المجاورة لمدينة داريا غرب دمشق إلى قصف مدفعي وصاروخي استهدف أحياء سكنية، بالتزامن مع ذلك تجدد القصف بالهاون والمدفعية على مخيم اليرموك الفلسطيني وحي القدم جنوب دمشق، وقتل اثنان على الأقل كما جرح عدد من المدنيين هناك، كما دارت اشتباكات في محيط قسم شرطة اليرموك الذي استهدفه مقاتلو الجيش الحر بقذيفتي «آر بي جي».

وفي حلب ارتفعت حصيلة ضحايا حي الأنصاري إلى 30 قتيلا على الأقل وعشرات الجرحى بقصف صاروخ أرض أرض بينهم 7 أطفال تحولوا إلى أشلاء وذلك وفقا لبيان صادر عن لجان التنسيق المحلية. كما تواصل القصف المدفعي على أحياء الزبدية والشيخ سعيد وبستان الباشا، أما ريف حلب فشهد اشتباكات عنيفة في بلدة الدويرينة بين الجيش الحر وقوات نظام الأسد.

إلى الجنوب من دمشق، وبالتحديد في محافظة درعا، تعرضت أحياء درعا البلد وحي طريق السد لقصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة وسط اشتباكات بين الجيش الحر وقوات الأسد.

أما في حماة، فبث ناشطو الثورة صورا تظهر وقوف المواطنين في طوابير طويلة من أجل الحصول على غاز الطبخ، كما بث الناشطون صورا لكتائب الجيش الحر وهي تتصدى لمحاولة التفاف قام بها الجيش النظامي عند بلدة كرناز من محور بلدة المغير.

في شرق البلاد، عرض النشطاء صورا تظهر آثار الدمار والخراب في أحياء الجبيلة ودوار السيوف، كما بث الناشطون الحالة المأساوية التي يعيشها النازحون في مدينة الميادين، جنوب دير الزور. هذا وقد أفادت شبكة «شام» الإخبارية أن قصفا عنيفا من الطيران الحربي تعرضت له أمس أحياء جوبر وجورة الشياح والوعر، كما تجدد القصف براجمات الصواريخ والمدفعية على مدن الحولة والقصير. إلى ذلك، نقل التلفزيون السوري الرسمي أن النائب السابق إبراهيم عزوز قتل مع زوجته وابنتيه في حلب علي أيدي المعارضة السورية.