مقاتلو المعارضة يقتحمون سد البعث الاستراتيجي غرب الرقة

«متطرفون» يفرجون عن روسيين وإيطالي مقابل إطلاق مقاتلين

TT

حققت المعارضة السورية أمس تقدما على الأرض في محافظة الرقة في شمال سوريا باقتحامهم سد البعث الاستراتيجي غرب مدينة الرقة بعد معارك دامية مع القوات النظامية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس. وجاء هذا في يوم سوري دامٍ آخر، قتل فيه نحو 80 شخصا، حتى ساعة إعداد هذا التقرير، سقط أغلبهم في حلب ودمشق.

وقال المرصد في بيان أمس: «سيطر مقاتلون من جبهة النصرة وكتيبة أحرار الطبقة ليل الأحد على مداخل سد البعث قرب بلدة المنصورة غرب مدينة الرقة»، حسبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية أمس.

ويقع السد بين مدينتي الرقة والطبقة، اللتين لا تزالان تحت سيطرة القوات النظامية، في وقت باتت معظم مناطق الريف بين أيدي المقاتلين المعارضين.

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن اشتباكات عنيفة سبقت اقتحام السد الاستراتيجي الذي يستخدم لتوليد الكهرباء وتجميع المياه.

وأشار في الوقت نفسه إلى «اشتباكات عنيفة تدور اليوم الاثنين (أمس) بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة في محيط القسم الشمالي الشرقي من قيادة الفرقة 17 في الجيش السوري» الواقعة شمال مدينة الرقة. وفي ريف دمشق، نفذت طائرات حربية أمس غارات جوية على بلدة كفر بطنا والمناطق الواقعة بين مدينتي حرستا وزملكا ومدينة دوما، ترافقت مع اشتباكات في مناطق أخرى من الريف الدمشقي.

ووقع انفجار في سيارة في حي الميدان في دمشق بالقرب من المتحلق الجنوبي صباحا مما أدى إلى إصابة السائق بجروح، بحسب المرصد.

وكان حي الحجر الأسود في جنوب العاصمة تعرض لقصف فجرا من القوات النظامية تسبب في مقتل ثلاثة مواطنين بينهم طفل، بحسب المرصد الذي أشار أيضا إلى اشتباكات في حي القابون في شرق العاصمة.

وقتل في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا أول من أمس 178 شخصا، بحسب حصيلة للمرصد الذي يقول إنه «يعتمد للحصول على معلوماته، على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل سوريا».

إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس أن «متطرفين» سوريين أفرجوا عن روسيين اثنين وإيطالي كانوا خطفوا في ديسمبر (كانون الأول) الماضي في سوريا مقابل الإفراج عن «مقاتلين».

وأوضحت الوزارة الروسية في بيان أن «المواطنين الروسيين ف.ف. غوريلوف وأ. حسون اللذين خطفا في 12 ديسمبر 2012 على أيدي متطرفين سوريين على الطريق بين حمص وطرطوس غرب سوريا، أفرج عنهما في 3 فبراير (شباط) مقابل مقاتلين»، ولم تعط الوزارة أي تفاصيل أخرى عن هؤلاء «المقاتلين».

وأضاف البيان أن الروسيين «في صحة جيدة وهما موجودان في سفارة روسيا في دمشق»، وتابع: أن «المواطن الإيطالي م. بيلومو الذي خطف معهما ستسلمه وزارة الخارجية السورية لممثلين عن بلاده». وأضافت الوزارة الروسية أن روسيا أجرت «اتصالات مكثفة» مع السلطات السورية وكذلك مع مختلف قوى المعارضة في سوريا وخارج البلاد.

غير أن وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) قالت إن السلطات السورية قامت بعملية «تحرير» للرهائن الثلاثة.

ونقلت عن مصدر إعلامي قوله: «إن الجهات المختصة تمكنت الليلة الماضية (الأحد) من تحرير المواطنين الروسيين فيكتور غوريلوف وعبد الستار حسون والمواطن الإيطالي بيلو أومو الذين اختطفتهم مجموعة إرهابية مسلحة في 12 ديسمبر في منطقة حسياء (ريف حمص)». وأشارت الوكالة إلى أن غوريلوف كان أحد المهندسين في معمل للفولاذ في حلب (شمال)، وأن حسون كان مترجما له.