نائب وزير الخارجية السعودي يؤكد جهود بلاده في كل القضايا التي تهم العالم الإسلامي سياسيا واقتصاديا وإنسانيا

في كلمته أمام اجتماعات وزراء خارجية الدول الإسلامية

الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز (واس)
TT

أكد الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز نائب وزير الخارجية السعودي، أن بلاده بذلت جهودا مكثفة وحثيثة على جميع الأصعدة للتعاطي مع القضايا التي تهم العالم الإسلامي بجميع أبعادها السياسية والاقتصادية والإنسانية.

وشدد في كلمته أمام اجتماعات وزراء خارجية الدول الإسلامية بالقاهرة أمس، للتحضير لقمة قادة الدول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي في دورتها العادية الثانية عشرة على تأكيد السعودية في الكثير من المناسبات وقوفها إلى جانب الشعبين الفلسطيني والسوري في محنتهما وتقديمها المساعدات الإنسانية والمالية التي تخفف من معاناتهم في ظل الظروف العصيبة التي يعيشونها.

ولفت إلى أن انعقاد هذه الدورة يأتي في ظل ظروف وأزمات بالغة الدقة والحساسية يمر بها العالم الإسلامي، بلغت حدا يتطلب التعاطي معها بشكل واقعي بنوايا صادقة، متحلين بروح إسلامية، بهدف طرح الحلول التي من شأنها التخفيف من تداعيات هذه الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية على شعوب الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.

وقال نائب وزير الخارجية السعودي «إن العالم الإسلامي يتطلع إلى أن يصدر عن هذه القمة موقف واضح وجلي يطالب مجلس الأمن بضرورة تحمل مسؤولياته التاريخية والأخلاقية في هذا الظرف العصيب للعمل بجدية وبرؤى موحدة لوقف المجازر البشعة التي يتعرض لها الشعب السوري، وحتى لا تصل الأزمة إلى طريق مسدود لا تحمد عقباه».

إلى ذلك وقع نائب وزير الخارجية السعودي أمس على اتفاقية منظمة تنمية المرأة في الدول الأعضاء في المنظمة، والتي وقعها من جانب المنظمة الإسلامية أمينها العام البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي.

وتهدف الاتفاقية التي جاءت بناء على مقترح من جمهورية مصر العربية إلى أن تكون ذات طابع تعليمي تأهيلي للمرأة للنهوض بها وتنميتها في العالم الإسلامي لأهمية الدور الذي تقوم به المرأة في المجتمعات الإسلامية، ووضع النظام الأساسي لهذه الاتفاقية وتم مراجعته من قبل الخبراء في السعودية والدول الأعضاء بهدف تفعيل الأهداف التي أنشئت من أجلها وبما يتفق مع الشريعة الإسلامية وتعزيز دور المرأة في المجتمعات الإسلامية لتقوم بدورها المأمول في تنمية المجتمع، وقد جاء توقيع هذه الاتفاقية على هامش أعمال الاجتماع الوزاري للدورة الثانية عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي الذي بدأ أعماله أمس في العاصمة المصرية القاهرة.