تسليم مئات الوحدات السكنية في رفح لفلسطينيين دمرت منازلهم

مدينة سكنية بتمويل سعودي لأكثر من 5 آلاف فلسطيني

TT

أعلن مسؤول سعودي، خلال حفل افتتاح مدينة إسكانية بتمويل من السعودية أمس، في رفح جنوب قطاع غزة، عن تقديم بلاده 88 مليون دولار لإقامة وحدات سكنية جديدة للاجئين فلسطينيين دمرت منازلهم في رفح.

وقام يوسف البسام، نائب رئيس الصندوق السعودي للتنمية، بصحبة فيليبو غراندي المفوض العام للأونروا (منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين)، بافتتاح المرحلة الأولى من المدينة السكنية السعودية المعروفة باسم «المشروع السعودي لإعادة إسكان اللاجئين الفلسطينيين في رفح»، والتي تضم 752 وحدة سكنية وأربع مدارس ومركزا صحيا وآخر ثقافيا ومجمعا تجاريا إلى جانب مرافق عامة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن البسام قوله، أن هذه المدينة «ستوفر السكن لما يزيد عن 5000 مواطن فلسطيني بتكلفة بلغت 107 ملايين دولار، وتم إنشاؤها في ظروف صعبة جدا نتيجة للحصار المفروض على قطاع غزة».

وأعلن البسام خلال الحفل الذي أقيم في مدرسة الرياض، وسط الحي السعودي الإسكاني، عن «تقديم المملكة لتبرع جديد بمبلغ 34 مليون دولار لتنفيذ المرحلة الثالثة من المشروع السعودي في رفح، لإعادة إعمار وترميم ما لا يقل عن 7000 وحدة سكنية في مناطق متفرقة من قطاع غزة». وأضاف، «يسرني أن أعلن أيضا عن تقديم المملكة من خلال برنامج دول مجلس تعاون الخليجي لإعادة إعمار غزة، مبلغ 54 مليون دولار لإعادة إعمار أكثر من 1100 مسكن وإنشاء ست مدارس» في قطاع غزة أيضا.

وأشار إلى أن السعودية «قدمت خلال السنوات الماضية عن طريق الصندوق السعودي التنمية، حوالي 3,4 مليار دولار، بينها مليار ونصف مليار دولار وجهت لدعم ميزانية السلطة الفلسطينية، والباقي في مختلف المشاريع التنموية في فلسطين، من خلال المؤسسات الإقليمية والدولية ووكالة الأونروا».

من جانبه، قال عدنان أبو حسنة الناطق باسم الأونروا لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «المشروع هو من أكبر المشاريع التي تنفذها وكالة الأونروا لإيواء أصحاب البيوت المهدمة في رفح»، مشيرا إلى أن الوفد السعودي «وضع حجر الأساس للمرحلة الثانية للمشروع المكون من ثلاث مراحل، وسيضم حوالي ألف وحدة سكنية».

وأكد أبو حسنة، أن هذه الوحدات السكنية مخصصة «لأصحاب البيوت التي هدمت في رفح خلال السنوات الأولى للانتفاضة الثانية (عام 2000) خصوصا الموجودة على الشريط الحدودي (مع مصر)، وبعض الحالات الاجتماعية الفقيرة والتي تعد بحاجة ماسة للإيواء».

وتسلم أصحاب البيوت المدمرة وحداتهم السكنية في المدينة أثناء الحفل.