اليابان تستدعي سفير الصين بعد تجدد التوتر حول الجزر

طوكيو تشكل قوة بحرية لحماية الأرخبيل وبكين تريد بتكرار إرسال السفن خلق واقع جديد

TT

استدعت طوكيو السفير الصيني أمس للاحتجاج على ما اعتبرته انتهاكا جديدا لمياهها الإقليمية بعدما أبحرت سفن صينية قرب الجزر المتنازع عليها بين البلدين. ولاحقا أعلن وزير الدفاع الياباني أن فرقاطة عسكرية صينية قامت بتصويب رادار يوجه كيفية إطلاق النيران على سفينة يابانية. وقال مسؤول، إن وزارة الخارجية استدعت السفير الصيني بخصوص دخول سفن المياه قرب جزر سنكاكو في إشارة إلى الجزر التي تطالب بها اليابان وتطلق عليها بكين اسم دياويو.

وتأتي هذه الخطوة الاحتجاجية اليابانية غداة دخول سفينتين حكوميتين صينيتين للمراقبة البحرية صباح الاثنين المياه الإقليمية للجزر المتنازع عليها ثم غادرتا بعد ساعات. وأعلن خفر السواحل الياباني أن السفينتين بقيتا في مياه الجزر لنحو 14 ساعة. وقال يوشيهيدي سوغا سكرتير الحكومة اليابانية خلال مؤتمر صحافي إن «هذه التحركات غير مقبولة على الإطلاق»، مضيفا أن السفير شينغ يونغهوا استدعي إلى وزارة الخارجية لكي يستمع إلى «أقوى احتجاج من اليابان».

وقال وزير الدفاع الياباني ايتسونوري اونوديرا للصحافيين في طوكيو في 30 يناير (كانون الثاني) الماضي تم تصويب شيء يشبه رادار لتوجيه النيران على سفينة مراقبة يابانية في بحر الصين الشرقي. وتابع: أن «وزارة الدفاع أكدت اليوم أنه تم استخدام رادار للاستهداف». وقال أيضا إن مروحية عسكرية يابانية كانت موضع تصويب من رادار مماثل أيضا في 19 يناير. وتدخل سفن صينية بانتظام إلى مياه هذه الجزر في ما يعتبره مراقبون محاولة من بكين لخلق واقع جديد لا يكون فيه لطوكيو سيطرة فعلية على الأرخبيل الصغير. ودخلت طائرة حكومية صينية المجال الجوي في ديسمبر (كانون الأول) ما تسبب بطلعات لمقاتلات يابانية. وجاء ذلك بعد أن قامت اليابان في سبتمبر (أيلول) الماضي بتأميم ثلاث من الجزر الخمس التي يتألف منها هذا الأرخبيل غير المأهول بعدما اشترتها طوكيو من مالكها الياباني. ومع قرار اليابان تأميم الجزر الثلاث في الأرخبيل المتنازع عليه منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي تفاقمت حدة التوتر بين البلدين الجارين.

وفي الأسابيع الماضية أرسل البلدان طائرات عسكرية لكن من دون أن تحصل صدامات. لكن بعض المحللين يرون أن تصعيد اللهجة السياسية والمواجهات المتكررة بشكل متزايد تزيد من مخاطر حصول نزاع مسلح.

وكان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي تعهد خلال زيارة السبت إلى أوكيناوا بالدفاع عن اليابان من «الاستفزازات» بعد أيام من موافقة حكومته على زيادة في ميزانية الدفاع للمرة الأولى منذ عقد. وبعض الأموال مخصصة لتعزيز الدفاع حول الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الشرقي. وقال آبي في عاصمة الجزيرة ناها أمام القوات اليابانية إن «الاستفزازات مستمرة ضد أرض بلادنا وأجوائها ومياهها وكذلك سيادتها». وأعلنت طوكيو أمس أنها ستشكل قوة خاصة قوامها 600 عنصر و12 سفينة لمراقبة أرخبيل سنكاكو وحمايته مع عشر سفن جديدة بزنة ألف طن وضعت بتصرف خفر السواحل.