صحراويون يلتقون في البرتغال لمناقشة «دور الخيمة في الثقافة الصحراوية»

في ظل توقف المحادثات المباشرة حول النزاع.. وقبل وصول روس إلى المنطقة

TT

يجتمع صحراويون من الموالين للمغرب وجبهة البوليساريو في مدينة «فارو» في جنوب البرتغال، لبحث مسألة لا علاقة لها بنزاع الصحراء. حيث سيتناقش المشاركون في اللقاء الذين جاءوا إليه من مدن الصحراء، ومخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف (جنوب غربي الجزائر) حول «دور الخيمة في الثقافة الصحراوية». ويدخل هذا اللقاء في إطار برنامج تطلق عليه المفوضية السامية للاجئين «تدابير الثقة». وهذا البرنامج الذي ينظم بالتعاون مع البعثة الأممية في الصحراء (مينورسو)، يهدف إلى توطيد العلاقات الإنسانية بين الصحراويين في الجانبين،ومن ذلك تبادل الزيارات العائلية، وتأمين الاتصالات الهاتفية والتواصل عبر الإنترنت، عن طريق مكاتب «مينورسو» في الجانبين.

وقال مصدر في «مينورسو» في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، إن دور البعثة الأممية كان هو تأمين وصول المشاركين في لقاء البرتغال ويبلغ عددهم 33 (17 منهم من المدن الصحراوية و16 من مخيمات تندوف) ثم عودتهم إلى مناطقهم بعد انتهاء اللقاء بعد غد الجمعة، وأشار المصدر إلى أن موضوع اللقاء وترتيباته وتنظيمه من مسؤولية المفوضية السامية للاجئين، وأن دور المينورسو لوجيستيكي فقط.

يشار إلى أن هذا اللقاء هو الثالث من نوعه منذ إقرار برنامج «تدابير الثقة» في عام 2004، حيث كان اللقاء الأول والذي نظم في سبتمبر (أيلول) 2011 عن «الثقافة الحسانية»، والثاني في يونيو (حزيران) من العام الماضي عن الدور الذي تلعبه «المرأة الصحراوية في مجتمع الصحراء».

يذكر أن الاتصالات المباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو متوقفة، في حين تستعد المنطقة خلال هذا الشهر لاستقبال كريستوفر روس، المبعوث الأممي إلى الصحراء، الذي يجري حاليا اتصالات في عواصم الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن. وفي غضون ذلك، يزور دبلوماسي ألماني رفيع الصحراء منذ أول من أمس، وقالت وكالة الأنباء المغربية إن بوريس روج، المدير العام لـ«الشرق الأوسط» وأفريقيا الشمالية والعالم العربي في وزارة الخارجية الألمانية، يقوم حاليا بجولة يتفقد من خلالها بعض المشاريع التنموية في مدينة العيون ومناطق أخرى.