تظاهرات في السليمانية بعد مقتل ثلاثة طلاب في حريق بقسم داخلي

طالبت باستقالة وزير التعليم العالي في حكومة كردستان

TT

عمت أمس مظاهرات ومظاهر احتجاجية متعددة مدينة السليمانية، كانت أبرزها التظاهرة الطلابية للمعهد التقني بالمدينة ضد وزارة التعليم العالي احتجاجا على احتراق مبنى القسم الداخلي للطلبة أول من أمس، الذي أودى بحياة 3 من طلابه، وأصيب فيه عشرات آخرون بحروق وجروح متعددة.

وانطلقت المظاهرة التي رفعت خلالها صور الضحايا من مبنى المعهد واتجهت إلى مقر محافظة السليمانية للتعبير عن احتجاج الطلاب ضد السلطات ودعوتها للتحقيق في الحادث وإحالة المتسببين له إلى المحاكم، فيما أعلن طلبة جامعة السليمانية أمس أيضا اعتصاما داخل الجامعة مطالبين باستقالة وزير التعليم العالي والبحث العلمي على خلفية الحادث، لكن مستشار الوزارة الدكتور آمانج عبد الله عقد مؤتمرا صحافيا شدد خلاله على أن «البناية المستأجرة كانت فيها كل الشروط المتعلقة بالسلامة، وعلى هذا الأساس تم استئجارها لإسكان الطلبة فيها كقسم داخلي». وأشار مستشار الوزارة إلى أنه كان هناك سلمان للنجاة في البناية، إلى جانب توفر أجهزة الإنذار المبكر من الحرائق، ولكن الحادث وقع رغم ذلك. وفي وقت لاحق أعلن مدير الدفاع المدني في المحافظة العميد ديار إبراهيم أن التحقيقات الأولية أظهرت أن الحريق نجم عن تماس كهربائي، وأن انتشار الحريق كان بسبب الإهمال الحاصل من قبل إدارة المبنى.

وفي الإطار ذاته تظاهر العشرات من طلبة الصفوف الثانوية المنتهية أمام مديرية تربية المحافظة طالبين بإلغاء النظام السويدي المعتمد حاليا في كردستان، وتحديدا احتساب 15 درجة من الصفين العاشر والحادي عشر (الرابع والخامس الثانوي) لدخول امتحانات البكالوريا النهائية.

وكانت تظاهرات مماثلة كثيرة شهدتها المدينة بهذا الصدد في الأعوام السابقة، حيث يطالب الطلبة بإلغاء هذا النظام السويدي، ولكن مديرية تربية المحافظة أكدت أن هذا الأمر أقر من قبل مؤتمر علمي عقد قبل عدة أعوام من قبل وزارة التربية، وأن الوزارة هي وحدها التي لها الصلاحية بإلغائه.

وفي سياق متصل، أبدى عدد من أولياء أمور طلبة يدرسون بمدرسة فرنسية اعتراضهم على إغلاق مدرسة مدام ميتيران التي افتتحت قبل أربع سنوات بمبادرة من عدد من مثقفي مدينة السليمانية ويدرس فيها حاليا 35 من الطلبة وفق المنهج الفرنسي. ورفع أولياء أمور هؤلاء الطلبة مذكرة إلى رئاسات الإقليم والبرلمان والحكومة، وسلموا نسخة منها إلى القنصلية الفرنسية في أربيل، أبدوا خلالها اعتراضهم على إغلاق المدرسة.