اليمن: «اللقاء المشترك» يعلن أن قائمة ممثليه إلى مؤتمر الحوار جاهزة

مقتل 7 حوثيين وسلفيين في اشتباكات في صعدة شمال البلاد

TT

أكد تكتل أحزاب اللقاء المشترك أن أسماء ممثليه إلى مؤتمر الحوار الوطني جاهزة، فيما شهدت محافظة صعدة (شمال البلاد) اشتباكات بين مسلحين حوثيين وآخرين من جماعة سنية في منطقة دماج.

وأكد محمد محمد الزبيري الرئيس الدوري الجديد لأحزاب المشترك جاهزية اللقاء المشترك لتقديم أسماء ممثليه في الحوار الوطني إلى اللجنة الفنية، فيما أكد على ضرورة التزام الأحزاب بالمعايير التي حددتها اللجنة للمرشحين وخصوصا ألا يكون المرشح متورطا في ارتكاب جرائم أو أعمال فساد.

وقال الزبيري في تصريحات تناقلتها وسائل إعلام يمنية: «إن قائمة أسماء المشترك جاهزة، وإن المشكلة ليست في عدم تقديمها أو الإعلان عنها حتى الآن»، مستدركا: «هناك الكثير من المهام ما زالت معلقة، أو أن بعضها لا تسير وفق المستوى المطلوب، ومنها قانون العدالة الانتقالية».

وبشأن إعلان المؤتمر الشعبي العام قائمة ممثليه وتأكيدات بعض قياداته تسليمها إلى اللجنة الفنية، أشار الزبيري إلى نفي اللجنة تسلمها القائمة، وقال: «لا اعتراضات على أن يقدم المؤتمر أسماء ممثليه، لكن مسؤولية ذلك تقع على عاتق اللجنة الفنية، من خلال اعتمادها المعايير والشروط التي حددتها للمشاركة في أعمال الحوار». وأضاف: «ونحن مع الالتزام بهذه المعايير والشروط التي تنص في جانب منها على ألا يكون الشخص متورطا في ارتكاب جرائم».

ونوه الرئيس الدوري لأحزاب اللقاء المشترك بضرورة توافر مناخات مناسبة وملائمة للدخول إلى الحوار الوطني، وأنه «من دون تهيئة مناسبة لهذه العملية فإنه يصعب التكهن بإيجابية النتائج»، وأوضح تمسك المشترك بشروط التهيئة التي تقتضي «الالتزام الكامل ببنود المبادرة الخليجية التي نصت على الانتقال السلمي للسلطة، والتي منحت علي عبد الله صالح ومعاونيه الحصانة مقابل عدم مزاولة العمل السياسي».

وعلى الصعيد الأمني لقي 7 أشخاص ينتمون إلى جماعة الحوثي مصرعهم، فيما قتل اثنان من أبناء منطقة دماج في اشتباكات عند نقطة الأعشاش التي يسيطر عليها الحوثيون في محافظة صعدة شمال اليمن استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة. ونقل موقع «مأرب برس» الإخباري أن الاشتباكات وقعت عندما استوقف مجموعة من الحوثيين أربعة أشخاص كانوا على متن دراجتين ناريتين من منطقة دماج كانوا عائدين في طريقهم من مدينة صعدة في نقطة الأعشاش.

وأضافت تلك المصادر أن الحوثيين طلبوا منهم تسليم أسلحتهم؛ حيث إن اثنين من الأربعة كانا يحملان بنادقهما الآلية، فيما الآخران كانا من الطلاب الدارسين في المنطقة، وعند رفض تسليم الأسلحة احتجز الحوثيون الطالبين ونشبت على أثرها اشتباكات مع الاثنين الآخرين اللذين احتميا بحصن طيني على الطريق يستخدمه الحوثيون. وتبادل الطرفان إطلاق النار، مما أدى إلى مقتل 7 من الحوثيين الذين أمطروا الحصن بوابل من الرصاص من أسلحة مختلفة، ثم لجأوا إلى قصفه باستخدام مدفع «بي 10» وقذائف «الهاون 120»، وهو ما أدى إلى مقتل الاثنين.

واقتاد الحوثيون الطالبين في معهد دماج إلى جهة غير معلومة.

وتدور اشتباكات مسلحة بين الحوثيين وأبناء منطقة دماج ذات التوجه السلفي من حين إلى آخر، وكانت جماعة الحوثي قد فرضت حصارا على منطقة دماج ومنعت دخول المواد الغذائية إلى المنطقة في نهاية العام الماضي قبل أن يفك الحصار. وحمل السلفيون في بيان لهم أمس وصل إلى «مأرب برس» نسخة منه، عبد الملك الحوثي زعيم جماعة الحوثيين ولجنة الوساطة ما يترتب على الاشتباكات التي وقعت في نقطة العشاش وغيرها.

إلى ذلك قال مدير عام خطوط النقل ومحطات التحويل بمؤسسة الكهرباء المهندس محمد الشيباني، لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، إن الدائرة الأولى من خطوط نقل الطاقة الكهربائية مأرب - صنعاء تعرضت لاعتداء تخريبي فجر أمس تسبب في خروج محطة مأرب الغازية عن الخدمة. ولم يمض على الاعتداء السابق سوى أقل من 24 ساعة، حين قام مسلحون قبليون بمأرب أول من أمس بالاعتداء على خطوط نقل الطاقة الكهربائية في كيلو 47، وتعد هذا الاعتداءات على خطوط نقل الطاقة الكهربائية استئنافا للاعتداءات التي يتبناها مسلحون قبليون، بعد الهدوء الذي شهدته الأسابيع القليلة الماضية.