مصادر حكومية عربية لـ«الشرق الأوسط»: أربعة سيناريوهات سيئة للكيماوي السوري.. والأسد يراهن على عوامل لصالحه

TT

حذرت مصادر حكومية عربية التقتها «الشرق الأوسط» من «تحول الحرب الأهلية في سوريا إلى حرب عرقية طائفية»، إذا استمرت الأزمة على هذا المنوال، منبهة أن وضعا مستجدا كهذا من شأنه أن يفضي إلى «تفكك الدولة السورية والدفع إلى نقطة اللاعودة» التي تعني، وفق ما شرحته، «استحالة إعادة تركيب المؤسسات التي تلم الناس وتمنع تشرذمهم فرقا وطوائف».

وترى هذه المصادر الحكومية أن المسار الحالي للأزمة السورية «يقربنا كل يوم من (البقعة السوداء) التي ستفجر كل الحساسيات العرقية والطائفية في سوريا، وتعيد إلى السطح كل المشكلات الضامرة منذ خمسين سنة، وتدفع كل المنطقة إلى مصائب».

وأكدت هذه المصادر أن «دول المنطقة تتخوف كلها من استقواء العنصر المتطرف»، مشيرة إلى أن النظام يلعب على أربعة عوامل يعتبرها تعمل لصالحه، وهي: غياب البديل القادر على الإمساك بسوريا في حال سقوطه أو قيام فجوة كبيرة، وتماسك آلته العسكرية حتى اليوم، وغياب الإجماع عن الموقف الدولي المنقسم على ذاته، وأخيرا استغلال موضوع الإرهاب والتخويف منه».

وأشارت المصادر الحكومية العربية إلى موضوع الأسلحة الكيماوية التي يمتلك النظام السوري كميات كبيرة منها، وتثير مخاوف إقليمية ودولية كبيرة. وبحسب هذه المصادر، فإن ثمة أربعة سيناريوهات «سيئة» لمصير هذه الأسلحة، وهي كالتالي: أن يعمد النظام لاستخدامها ضد شعبه، أو أن يستخدمها ضد دول الجوار، أو أن تقع في «الأيدي الخطأ»، أي في أيدي متطرفين جهاديين، وأخيرا أن تقع في أيد لا خبرة لها في التعامل مع هذا النوع من السلاح.

غير أن هذه المصادر بدأت «ترصد» مؤشرات تدفع للاعتقاد بأن الأطراف المتحاربة بدأت تفهم أن «لا حل ممكنا في سوريا سوى الحل السياسي»، وأنه يتعين تشجيع هذا التوجه باعتبار أنه «لا بديل عنه سوى الكارثة».