عودة سجناء طالبان الذين أفرجت عنهم إسلام آباد إلى التمرد

حركة طالبان تعتزم التفاوض مع الحكومة الأميركية بشأن مبادلة سجناء

TT

ذكرت وكالة المخابرات الأفغانية أمس أن بعض سجناء طالبان الذين أفرجت عنهم الحكومة الباكستانية مؤخرا انضموا مجددا لحركة التمرد. وقال المتحدث باسم الوكالة شفيق الله طاهري: «عاد عدد من الأفراد الذين أفرج عنهم من الاحتجاز إلى صفوف طالبان مجددا» في إشارة إلى إطلاق سراح 26 من العناصر متوسطة المستوى والبارزة بحركة طالبان. وأضاف طاهري في كابل دون ذكر الكثير من التفاصيل: «لكن لا يمكنني إعطاءكم نسبة معينة أو رقم للأفراد الذين عادوا إلى صفوف طالبان أو للذين اختاروا حياة سلمية». وأطلقت باكستان سراح 26 سجينا بناء على طلب من مجلس السلام الأفغاني في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وشكل الرئيس حميد كرزاي المجلس عام 2010 لكي يتولى إجراء مفاوضات مع طالبان.

والتقى كرزاي والرئيس الباكستاني آصف علي زرداري مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في لندن أول من أمس الاثنين وتعهدوا بالعمل باتجاه إبرام معاهدة سلام مع المتمردين خلال ستة أشهر. كما وافقوا على فتح مكتب سياسي لطالبان في قطر. وتلقى أفغانستان باللوم على باكستان لإيوائها متمردين في أراضيها وهو ما تنكره إسلام آباد. ويعتقد أن بعض قادة طالبان متمركزون في مدن باكستانية لا سيما كويتا في المنطقة الجنوبية الغربية من البلاد. وقالت حركة طالبان إنها لا تعتزم التفاوض مع إدارة كابل ولكن سوف تتفاوض مع الحكومة الأميركية بشأن مبادلة السجناء.

ومن المقرر أن تنسحب القوات القتالية التابعة لمنظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) بحلول نهاية عام 2014 وتسليم المسؤوليات الأمنية للقوات الأفغانية الأمر الذي يزيد من أهمية التعجيل بجهود المصالحة السياسية.