أوباما يرشح سيدة الأعمال سالي جويل لحقيبة الداخلية

المؤيدون يشيدون بقدراتها الإدارية والمتحفظون ينتقدون قلة خبراتها السياسية

سالي جويل (رويترز)
TT

رشح الرئيس الأميركي باراك أوباما سيدة الأعمال التنفيذية سالي جويل لتولي حقيبة وزارة الداخلية، وهي وزارة تتولي إدارة الأراضي العامة وتعزيز الحفاظ على البيئة، وتشرف على ملايين من الأفدنة في الحدائق الوطنية والغابات إضافة إلي الإشراف على عمليات التعدين والطاقة في الأراضي المملوكة للحكومة.

وترأس جويل، 57 عاما، شركة «ريكريشونال إيكويبمنت» (REI)، وهي شركة لبيع المعدات الترفيهية والملابس وتحقق الشركة أرباحا تصل إلى 1.8 مليار دولار سنويا، ويقع مقرها الرئيسي في مدينة كنت بولاية واشنطن. وفي حال موافقة مجلس الشيوخ على تعيين جويل فإنها ستحل مكان كين سالازار وزير الداخلية الذي أعلن الشهر الماضي أنه سيتنحى عن منصبه في نهاية مارس (آذار).

ويراهن أوباما على المهارات الإدارية لجويل إضافة إلي مشاركاتها المتعددة في مشاريع للحفاظ على البيئة. وقد أطلقت في عام 2011 «مبادرة أميركا للهواء الطلق» ونالت عددا كبيرا من الجوائز لدورها في حماية البيئة إضافة إلي خبرتها السابقة في العمل في مجال النفط والبترول مما يضعها في موقع تفاوضي جيد مع شركات النفط.

ومن المتوقع أن يلقى ترشيح أوباما لجويل ترحيبا من الجماعات البيئية وترحيبا من شركات النفط الكبيرة. وتعمل وزارة الداخلية على التوسع في مشاريع لاستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح كما تعمل على التقليل من أعمال الحفر البحرية لشركات النفط بعد تسرب النفط في أحد مواقع شركة «بريتيش بتروليوم» البريطانية في خليج المكسيك عام 2010 مما تسبب في أضرار بيئية كبيرة.

وكان تسريبات قد تحدثت عن عدد من المرشحين المحتملين لحقيبة الداخلية منهم حاكمة ولاية واشنطن السابقة كريستين غرايغوار، ونائب وزير الداخلية ديفيد هايز، وحاكم ولاية وايومينغ فرودينال ديف والسيناتور السابق برايون دروجان ونائب مجلس النواب راؤول جريجالفا، لكن سرعان من تراجعت تلك الأسماء وبرز اسم جويل بشكل مكثف، ولاقي استحسانا من عدد من مسؤولي الإدارة.

تعد سالي جويل من أبرز المديرات التنفيذيات وتحقق شركتها ربحا سنويا يبلغ 1.8 مليار دولار وتحتل الشركة مرتبة متقدمة بين مثيلاتها. وقد صنفتها مجلة «فورتشتون» من أفضل 100 شركة أميركية. ويشيد كثيرون بقدراتها في مواجهة التحديات والبحث عن حلول للمشكلات. بينما ينتقد البعض الآخر خبرتها القليلة في مجال العمل السياسي وأنها لا تملك الثقل السياسي مقارنه بسالازار باعتباره عضوا سابقا في مجلس الشيوخ. ويتخوف هؤلاء المنتقدون من أن اختيارها يعني أن قرارات وزارة الداخلية ستكون مركزية ومقبلة من البيت الأبيض.

وسالي جويل بريطانية المولد انتقلت مع أسرتها إلى الولايات المتحدة في عام 1959 وعمرها أربع سنوات، وحصلت على الثانوية العامة عام 1973 من مدرسة رينتون، وفي عام 1978 حصلت على بكالوريوس الهندسة الميكانيكية من جامعة واشنطن، وتزوجت زميلها وارن جويل وعملا معا في شركة «موبيل» للبترول في أوكلاهوما. كما عملت لمدة 20 عاما في عدة وظائف مصرفية. وفي عام 1996 انتقلت للعمل كعضو مجلس إدارة شركة (REI)، وفي عام 2000 أصبحت مسؤولة العمليات وفي عام 2005 أصبحت المديرة التنفيذية للشركة.