في إطار جولته الأوروبية الحالية وصل مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان إلى آيرلندا الشمالية والتقى خلال اليومين الماضيين بعدد من قادة الحكومة والمسؤولين فيها، على رأسهم رئيس الوزراء بيتر روبنسون ونائبه مارتن ماك غينيس، ووجه إليهما دعوة رسمية لزيارة كردستان، وقبلها المسؤولان ووعدا بتلبيتها في أقرب فرصة ممكنة.
وبحسب المصادر المرافقة لبارزاني اتصلت بـ«الشرق الأوسط» تركزت مباحثات الجانبين على فتح آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الجانبين، خصوصا في مشاريع التنمية الاستراتيجية، حيث أشار بارزاني في لقاءاته المتعددة إلى أن «كردستان تحولت إلى منطقة واعدة في ما يتعلق بتجهيز العالم بالطاقة، ولكن قيادة كردستان لا تريد أن تعول على ثروتها النفطية، بل تريد أن تستثمر مواردها الحالية من أجل تدعيم أسس تنموية في مجالي الزراعة والسياحة، ولذلك فهي تحتاج إلى تعاون أكبر عدد من الشركات الأجنبية لدخول سوق المنافسة على تلك المشاريع التنموية».
وأضافت تلك المصادر أن «بارزاني تحدث خلال لقاءاته مع القادة الآيرلنديين عن القواسم المشتركة بين إقليم كردستان وآيرلندا الشمالية، وخصوصا تجاربهما مع الحروب، وأشار رئيس وزراء آيرلندا الشمالية إلى وضع بلاده في السنين الماضية وما آلت إليه الآن»، مشيرا إلى أنه «قبل عدة سنوات وبسبب الحرب والصراعات القومية في بلده كان يتعذر عليه ونائبه أن يجلسا معا على طاولة واحدة، ولكنهما اليوم يشتركان بقيادة أكبر عملية سلام ومصالحة داخلية في بلدهما».