قال محمود جبريل، رئيس «تحالف القوى الوطنية» في ليبيا، ورئيس الحكومة الليبية الأسبق، إن تجربة الانتقال الديمقراطي في المغرب تستحق أن تكون نموذجا حتى في بلدان «الربيع العربي». وأضاف جبريل، الذي استضافه أول من أمس حزب «العدالة والتنمية» بمقره في الرباط، على هامش مشاركته في الاجتماع الثاني للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لدول غرب آسيا الذي نظم بالرباط على مدى يومين، حول «تحديات وفرص الانتقال الديمقراطي»، أن جوهر المرحلة الانتقالية يكون بالتوافق وليس بالتنافس السياسي، مشيرا في هذا الصدد إلى أن حزب «العدالة والتنمية» يقود ائتلافا حكوميا يتكون من عدة أحزاب حتى تلك التي تختلف معه في الرؤى، واعتبرها تجربة متميزة.
وتطرق جبريل إلى الأوضاع في بلاده التي تعاني مشاكل أمنية معقدة، وقال: «إن ليبيا لم تخرج بعد من النفق المسدود بسبب وجود خلافات بين الفاعلين في الحقل السياسي الليبي، وهي إشكالات ترتبط بكون المجتمع الليبي حديث عهد بالديمقراطية، ولم يعش بعد مرحلة تشكيل الدولة الليبية القائمة بمؤسساتها».
يشار إلى أن جبريل استقبل من طرف عدد من قادة حزب «العدالة والتنمية»، من بينهم عبد الله بها وزير الدولة والنائب الأول للأمين العام لحزب «العدالة والتنمية»، وسليمان العمراني النائب الثاني للأمين العام، وعبد العزيز عماري المدير العام للحزب، ومحمد الرضى بنخلدون رئيس قسم العلاقات الدولية للحزب.