القمة تعتمد تقرير أعمال «لجنة القدس» برئاسة العاهل المغربي

يدعو إلى اجتماع للدول المانحة قريبا

TT

اعتمدت الدورة الثانية عشرة لقمة منظمة التعاون الإسلامي، في ختام أعمالها أمس بالقاهرة، تقريرا عن أعمال لجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، التي يرأسها العاهل المغربي الملك محمد السادس. ودعت لجنة القدس لاجتماع للدول الإسلامية المانحة، من المقرر عقده قريبا في إحدى الدول الثلاث الإمارات أو الكويت أو قطر.

وأكد التقرير أن الملك محمد السادس يتابع الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، إيمانا منه بأن القضية الفلسطينية وقضية القدس الشريف تظل القضية الأولى بالنسبة للأمة الإسلامية. وأوضح التقرير أنه من منطلق هذا الاقتناع، وكذلك الأمانة التي يتقلدها كرئيس للجنة القدس، يواصل العاهل المغربي جهوده الدؤوبة واتصالاته مع رؤساء الدول والأطراف المعنية، حول قضية القدس الشريف، وتشاوره المنتظم مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية وأعضاء لجنة القدس الشريف، لمواجهة المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير الوضع القانوني للمدينة المقدسة وطمس معالمها التاريخية والروحية والبشرية.

وقال التقرير إن التحركات الدبلوماسية للعاهل المغربي لم تقتصر على مخاطبة قادة الدول الأعضاء في مجلس الأمن، كلما دعت الضرورة والظروف إلى ذلك، بل شملت توجيه رسائل إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، باعتباره المؤتمن على تنفيذ القرارات الأممية والساهر على احترام الشرعية الدولية، ورئيس الاتحاد الأوروبي بالنظر للدور الفاعل الذي يقوم به الاتحاد داخل الرباعية الدولية، فضلا عن بابا الفاتيكان، لما له من مكانة روحية واهتمام بالسلام، وكذا حرصه على المقدسات المسيحية بالقدس وعلى التعايش بين مختلف الأديان.

وأوضح التقرير أن العاهل المغربي حرص على مخاطبة المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلم (اليونيسكو)، لحثه على إيجاد أنجع السبل لتنفيذ قرارات المنظمة بشأن رعاية الموروث الإنساني والحضاري العالمي المتمثل في مدينة القدس، وحماية الوضع التعليمي والسكاني والثقافي بها.

وقال التقرير إنه «بموازاة مع المواقف الثابتة لنصرة الحق الفلسطيني والمساعي الدبلوماسية الحثيثة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، فقد واصلت وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع الميدانية والعملية للجنة القدس، بإشراف مباشر من جلالته، في إنجاز مشاريع ومنشآت سكنية واجتماعية وتربوية، للإسهام في تحسين أحوال عيش إخواننا المقدسيين ودعم صمودهم والحفاظ على المعالم الحضارية والروحية لهذه المدينة السليبة».