قيادي بالحركة السلفية المصرية: لن نشارك في مليونية الجماعة الإسلامية 15 فبراير

الشيخ حجاج: «هيئة إسلامية موحدة» تضم الإخوان لخوض انتخابات البرلمان

د. محمد حجاج
TT

شن القيادي السلفي الدكتور محمد حجاج المتحدث باسم مجلس أمناء السلفية في مصر، هجوما شديدا على حزب النور، أكبر الأحزاب السلفية في البلاد، على خلفية توافقه مع جبهة الإنقاذ المعارضة، التي تضم ليبراليين ويساريين، قائلا إن حزب النور «أصبح لا يمثل الدعوة السلفية بأي حال من الأحوال».

وكشف الشيخ حجاج عن عدم مشاركة التيار السلفي في مليونية «إنقاذ الوطن» التي دعت إليها الجماعة الإسلامية يوم 15 فبراير (شباط) الجاري.

وقال حجاج في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن «ما يتردد عن وجود انشقاق بين الدعوة السلفية وحزب النور بشأن مبادرة الأخير التي قدمها لقيادات جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة للرئيس مرسي وتوافقه معه، غير صحيح». وتابع: «هذا لا يسمى انشقاقا مع التيار السلفي، بل يسمى إقصاء كاملا، فالنور أقصي الآن ولم يعد له قبول أصلا من ناحية التيار السلفي بالكامل، ولا أقول الدعوة السلفية؛ لأنها جزء من التيار السلفي، بعد ذهابه لجبهة الإنقاذ».

وكشف الشيخ حجاج عن وجود وعد من جبهة الإنقاذ لحزب النور بالحصول على 4 مقاعد في حكومة الإنقاذ الوطني التي تطالب الجبهة بتشكيلها، خاصة بعد رفض الإخوان منحهم أي مقاعد في الحكومة الأخيرة.

ورفض الدكتور حجاج استمرار وصف حزب النور بأنه الذراع السياسية للدعوة السلفية، قائلا إن «الذي يردد أن النور هو ذراع الدعوة السلفية الوحيدة في مصر الآن هو أحد المتحدثين الإعلاميين وبعض مشايخ الدعوة السلفية في الإسكندرية، لكن التيار السلفي له رموز ومشايخ في القاهرة والمحافظات الكبرى وهم من يسمع لهم».

وأضاف: «هناك عدد من الأمور أشاعها بعض من أولئك المتحدثين الإعلاميين على ألسنة مشايخ الدعوة السلفية، وهؤلاء المشايخ كذبوها بعد ذلك». ووجه لومه للإعلام بفتح منابره «لأشخاص مثل هؤلاء المتحدثين وغلقها في وجه مشايخ الدعوة السلفية الكبار»، وقال: «إن بعضهم يأتي بكلام على هوى البعض، لكن المشايخ لا يتحدثون إلا بالكلام المنضبط شرعا».

وقال الشيخ حجاج، الذي فضل وصفه بـ«المتحدث باسم مجلس أمناء السلفية»، وهو كيان دعوي يشمل الدعوة السلفية وجميع التيارات والقوى السلفية في مصر: «لا يمكن اعتبار حزب النور وحده لسان حال التيار السلفي»، رافضا تسمية حزب الوطن، الذي أسسه رئيس حزب النور السابق الدكتور عماد عبد الغفور، مساعد الرئيس المصري للتواصل المجتمعي، بالذراع السياسية للتيار السلفي أيضا، لأن هناك 11 حزبا يمثلون السلفية في مصر.

وعن استعدادات الدعوة السلفية لخوض انتخابات مجلس النواب المقبلة، قال القيادي بالتيار السلفي: «نسعى لخوض انتخابات مجلس النواب بتحالف إسلامي واحد في قائمة واحدة تضم الإخوان والسلفيين والجماعة الإسلامية تحت اسم (هيئة توحيد الصف الإسلامي)، لضمان تحقيق نتائج أفضل، والابتعاد عن التجريح بين التيارات الإسلامية»، موضحا أن «هيئة توحيد الصف الإسلامي» يتم تكوينها الآن، وتضم جميع الفصائل الإسلامية، بمن فيهم الإخوان المسلمون.

وفي مجمل رده على ما يتردد عن ضلوع جماعة الإخوان في شق التيار السلفي قبل انتخابات البرلمان بسبب مواقف التيار الرافضة لسياسات نظام الرئيس مرسي، قلل حجاج من ذلك، قائلا: «هذه حجة المفلس». وتابع: «الشيء الوحيد الذي يقسم التيار الواحد أو يهلك أي جماعة هو أخطاؤها».