دفعت توقعات بهبوب عاصفة ثلجية قوية على شمال شرقي الولايات المتحدة مساء أمس، إلى إلغاء أكثر من 3 آلاف رحلة، خصوصا في نيويورك وبوسطن. وتحدث موقع «فلايت ايوير. كوم» المتخصص صباح أمس عن إلغاء 3066 رحلة، ينطلق أكثر من نصفها أو يصل إلى مطارات نيويورك الثلاثة: جون كنيدي وغوارديا ونيوارك. وألغيت أيضا نحو 500 رحلة من وإلى بوسطن، فيما توقعت مصالح الأرصاد أن تصل سماكة الثلوج إلى 60 سنتيمترا بحلول اليوم السبت.
وقالت مصلحة الأرصاد الجوية أمس إن «عاصفة شتائية قوية»، يتوقع أن تترك علامة تاريخية، ستضرب شمال شرقي الولايات المتحدة مع سقوط قوي للثلوج المصحوبة برياح عاتية «قريبة من قوة إعصار، خصوصا قرب المناطق الساحلية».
وتوقعت مصلحة الأرصاد الجوية الوطنية أن تتساقط ثلوج يتفاوت متوسط ارتفاعها بين 45 إلى 60 سنتيمترا في بعض مناطق الشمال الشرقي الأميركي، في أول عاصفة ثلجية منذ عامين. وقد تبلغ سرعة الرياح ما بين 95 و120 كيلومترا في الساعة. وحذرت المصلحة من أن التنقلات ستكون «بالغة الخطورة ومتعذرة بالأحرى».
وأغلقت المدارس في بوسطن (ماساتشوستس) وبروفيدانس (رود إيلاند)، وألغيت النشاطات المدرسية في نيويورك. وتوقفت أيضا بعد ظهر أمس رحلات القطارات المنطلقة من بن ستايشن إلى الشمال.
وأعلن عمدة نيويورك مايكل بلومبرغ أن المدينة التي قد تبلغ سماكة الثلوج فيها من 25 إلى 35 سنتيمترا مع رياح عاتية، على أتم الاستعداد لمواجهة العاصفة. وقال: «لدينا أكثر من 250 ألف طن من الملح و350 كاسحة ثلوج، وشاحنات نقل الملح مستعدة لبدء العمل، و1800 شاحنة تنظيف». لكنه نصح سكان نيويورك بتخزين المواد الأساسية، «بما في ذلك الأدوية، تحسبا لاحتمال انقطاع الكهرباء وصعوبات التنقل».
وسرعان ما أصغى سكان نيويورك إلى نصائحه، وفقد الخبز من بعض المتاجر أمس. وبثت التلفزيونات المحلية مشاهد لصفوف انتظار أمام محطات البنزين، معيدة إلى الأذهان الذكريات الصعبة للإعصار «ساندي» الذي تسبب في انقطاع طويل للتيار، ونقص في البنزين، أواخر شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وبدوره، قال حاكم ولاية ماساتشوستس ديفال باتريك للصحافيين أمس إن «من المتوقع أن تتراكم الثلوج بسرعة وبشدة وبصورة خطيرة»، مضيفا أنه وجه أوامر إلى كافة الموظفين غير الأساسيين في الولاية للعمل من المنزل اليوم السبت. وتابع: «أناشد بشدة الشركات الخاصة أن تتخذ نفس الإجراءات الاحترازية».