باكستان تجري محادثات مع أميركا لإنهاء هجمات «الدرون»

80% من الضحايا كانوا من المسلحين المرتبطين بـ«القاعدة»

TT

ذكر مسؤول باكستاني رفيع المستوى أمس أن باكستان تجري حاليا محادثات مع الولايات المتحدة لإنهاء هجمات الطائرات من دون طيار ضد المسلحين، التي تؤدي أحيانا إلى قتل المدنيين.

وقال وكيل وزارة الخارجية الباكستانية جليل عباس جيلاني لأعضاء البرلمان الباكستاني: «إن هجمات الطائرات من دون طيار تتعارض مع سيادة باكستان والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. فقد لقي أبرياء في هذه الهجمات حتفهم».

وأضاف: «نحن نجري محادثات مع الولايات المتحدة لوقف الهجمات، ونأمل في تحقيق نتيجة إيجابية من الحوار، ونأمل أن تتوقف الهجمات من دون طيار».

وقد أدت الهجمات التي تديرها وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) إلى توتر علاقات باكستان مع الولايات المتحدة، حيث تقول باكستان إن الهجمات تنتهك سيادتها. وقال جيلاني إن هجمات الطائرات الأميركية من دون طيار في المناطق القبلية في باكستان قرب الحدود مع أفغانستان أسفرت عن مقتل ما بين 900‏1 إلى 000‏3 شخص، وإن نحو 80 في المائة من الضحايا كانوا من المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة.

وأضاف جيلاني: «تقول الولايات المتحدة إنه تم القضاء على تنظيم القاعدة إلى حد كبير بسبب هذه الهجمات التي انخفض عددها وسيستمر في الانخفاض بصورة أكبر خلال الأيام المقبلة».

وجاءت تصريحات جيلاني لأعضاء البرلمان غداة دفاع جون برينان، مرشح البيت الأبيض لرئاسة وكالة الاستخبارات المركزية، عن استخدام ضربات الطائرات من دون طيار ضد الإرهابيين في جميع أنحاء العالم. وقال برينان أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ إن وكالة الاستخبارات المركزية وغيرها من وكالات الأمن القومي يعتقدون أن هذه الهجمات تعد بمثابة الملاذ الأخير للدفاع عن أمن الولايات المتحدة.

إلى ذلك لم تعلق باكستان رسميا على تصريحات برينان.

وتختلف التقديرات بشأن عدد المسلحين والمدنيين الذين يزعم أنهم لقوا حتفهم في الغارات التي شنتها طائرات من دون طيار، والتي ارتفعت منذ تولى الرئيس الأميركي أوباما منصبه في عام 2009.

ووفقا لمكتب الصحافة الاستقصائية فإن ما بين 634‏2 إلى 468‏3 شخصا لقوا حتفهم في 363 غارة لطائرات من دون طيار في باكستان من عام 2004 إلى عام 2013، من بينهم ما يتراوح بين 473 و893 مدنيا.