وقف بث قناة «برس تي في» الإيرانية في أميركا وكندا

اعتبرت القرار «انتهاكا صارخا لحرية التعبير»

TT

أعلنت قناة «برس تي في» الإيرانية الناطقة بالإنجليزية أنه تم وقف بثها وبث قناة «آي فيلم» عبر القمر الصناعي في الولايات المتحدة وكندا. وتعمل قناة «برس تي في» المملوكة للدولة على مدار 24 ساعة، وتبث أنباء عالمية وآراء مؤيدة للحكومة خارج إيران. وكانت «برس تي في» تبث في أميركا الشمالية عبر القمر الصناعي «غالاكسي 19»، من دون أن تذكر القناة متى تم وقف البث.

وكانت عقوبات جديدة أعلنتها وزارة الخزانة الأميركية الأسبوع الماضي أدرجت على القائمة السوداء إذاعة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومديرها عزت الله ضرغامي الذي يشرف على القنوات الإيرانية. وقالت «برس تي في» في بيان مساء أول من أمس الجمعة إن منعها من البث عبر قمر «غالاكسي 19» هو «انتهاك صارخ لحرية التعبير». وأضافت «أزالت منصة القمر الصناعي (غالاكسي 19) القناتين الإيرانيتين (برس تي في) و(آي فيلم) لتمنعهما من البث في الولايات المتحدة وكندا».

وفي أكتوبر (تشرين الأول) قطعت شركة «يوتلسات» في باريس، وهي واحدة من كبرى شركات خدمات البث الفضائي في أوروبا، بث المحطات الإذاعية والتلفزيونية الإيرانية امتثالا لعقوبات أكثر صرامة فرضها الاتحاد الأوروبي على الجمهورية الإسلامية. وأثر قرار «يوتلسات» على 19 قناة تابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية بما فيها «برس تي في». وذكر الموقع الإلكتروني أن القمر «غالاكسي 19» تديره شركة «انتلسات» التي تتخذ من لوكسمبورغ مقرا. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من الشركة.

وفي يناير (كانون الثاني) الماضي أمرت الحكومة الإسبانية أيضا قناة «هيسبان» الناطقة باللغة الإسبانية التابعة لقناة «برس تي في» بوقف البث على منصة القمر الصناعي «هوتبيرد». وكانت شبكة «إيريب» التلفزيونية الحكومية الإيرانية قد أطلقت قنوات «برس تي في» و«هيسبان» و«العالم» الإخبارية الناطقة بالعربية للوصول إلى جمهور أوسع نطاقا لنشر وجهات نظرها الآيديولوجية. وشدد الاتحاد الأوروبي العقوبات على القطاعين المصرفي والصناعي وقطاع الشحن في إيران الاثنين الماضي، بسبب برنامج طهران النووي الذي يخشى الغرب من أن يكون الهدف منه تصنيع أسلحة نووية، وهو الاتهام الذي تنفيه طهران. وتعتبر قناة «برس تي في» الإيرانية واحدة من أهم القنوات الناطقة بالإنجليزية بالنسبة للحكومة الإيرانية باعتبارها الصوت الإعلامي الإيراني الرسمي الذي يحاول أن يخاطب الغرب بلغته.