الغارات الجوية على ريف دمشق مستمرة.. والنظام يتحدث عن عمليات «نوعية»

اشتباكات في محيط كلية المدفعية ومطار الكويريس العسكري بحلب

مقاتل من الجيش السوري الحر وراء مدفع مضاد للطائرات في حلب أمس (أ.ب)
TT

واصل الطيران الحربي السوري غاراته أمس على مناطق عدة في ريف دمشق، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين القوات النظاميّة ومقاتلي «الجيش السوري الحر» على أطراف العاصمة دمشق والأحياء الجنوبية منها، فيما أعلن «الجيش الحر» عن تمكنه من اقتحام سريتين نظاميتين في محيط مطار منغ العسكري بريف حلب.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «طائرات حربية نفذت غارات جوية عدة في مدينتي زملكا وسقبا، في حين شهدت مدن وبلدات الغوطة الشرقية تحليقا للطيران الحربي في سمائها». وقال ناشطون ميدانيون لـ«الشرق الأوسط» إن «الطيران النظامي الحربي كثف أمس من وتيرة غاراته الجوية واستهدف مناطق المادنية والسبينة ومديرا وحي العسالي في دمشق، كما استهدفت الغارات الجوية أحياء عدة في مدينة دوما، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى المدنيين».

وتحدثت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن «خسائر فادحة» ألحقها الجيش النظامي في «صفوف مجموعات إرهابية مسلحة في سلسلة عمليات نوعية نفذتها أمس ضد تجمعاتهم في ريف دمشق، وأسفرت عن تدمير عدد من سياراتهم وأوكارهم بما فيها من أسلحة وذخيرة»، على حد تعبير الوكالة. ونقلت عن «مصدر سوري مسؤول» قوله إنه «تم القضاء على أعداد من الإرهابيين في مزارع دوما وحرستا، بينهم متزعمو مجموعات»، أبرزهم «أحمد طراب متزعم ما يسمى (الكتيبة الاستشهادية في لواء الإسلام)».

في موازاة ذلك، استمرت الاشتباكات العنيفة عند أطراف حي جوبر، شرق العاصمة، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى في صفوف «الجيش الحر»، وفق ناشطين ميدانيين. وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية عن «قصف مدفعي تعرض له حيا جوبر والقابون»، في موازاة استمرار القوات النظامية في محاولاتها لفرض سيطرتها الكاملة على مدينة داريا، التي تعرضت بدورها لقصف نظامي.

في المقابل، ذكرت وكالة «سانا» أن وحدات من الجيش السوري واصلت أمس «ملاحقتها لمن تبقى من أفراد المجموعات الإرهابية المسلحة في محيط ساحة شريدة ومحطة القطار وشارع الثورة ومحيط مقام السيدة سكينة بمدينة داريا وأوقعت عددا منهم بين قتيل ومصاب». وأشارت إلى أن «من بين الإرهابيين القتلى أحمد عبد القادر وهو متزعم إحدى المجموعات الإرهابية».

وفي العاصمة دمشق، أكد ناشطون سوريون اندلاع اشتباكات في محيط محطة العباسيين في دمشق، والمعروفة باسم «كراجات العباسيين». كما شهدت أحياء القدم والتضامن والحجر الأسود والقابون اشتباكات عدة. وأشارت الهيئة العامة للثورة السورية إلى حملة اعتقالات شنتها القوات النظامية في حي الميدان الدمشقي، فيما قالت شبكة «شام» الإخبارية إن القوات النظامية «اقتحمت الحي بحشود أمنية ضخمة وشنت حملات دهم واسعة بالحي وسط انتشار أمني كثيف».

أما في حلب، فقد استهدفت الطائرات الحربية أحياء عدة في المدينة، أبرزها حيا الشعار ومساكن هنانو، بالتزامن مع إعلان وحدات «الجيش الحر» في جبهة حي الشيخ سعيد في حلب بدء المرحلة الثانية مما سمتها «معركة الإخلاص» التي تهدف إلى إحكام الحصار على كلية المدفعية ومحيطها في منطقة الراموسة. وأفادت لجان التنسيق المحلية في هذا السياق عن «اشتباكات عنيفة بين «الجيش الحر» والقوات النظامية في محيط الكلية الجوية ومطار كويريس العسكري بحلب.