الثلوج تشل الشمال الشرقي الأميركي.. وإعلان الطوارئ في 5 ولايات

قتيلان.. وإلغاء آلاف الرحلات الجوية وانقطاع الكهرباء عن مئات آلاف المنازل

الثلوج تعطل الحركة على جسر بروكلين بمدينة نيويورك أمس (أ.ف.ب)
TT

تسببت العاصفة الثلجية العاتية التي تجتاح الشمال الشرقي الأميركي منذ أول من أمس، في شل حركة السير والسكك الحديد، وإلغاء الآلاف من الرحلات الجوية، إضافة إلى إعلان حالة الطوارئ في خمس ولايات. وسجلت السلطات سقوط قتيلين بسبب سوء الأحوال الجوية، وحرمان أكثر من 650 ألف منزل من الكهرباء.

واستمر تساقط الثلوج أمس في نيو إنغلاند، لكنه توقف في نيويورك التي أعلن رئيس بلديتها مايكل بلومبرغ أنه تم تجنب «الأسوأ»، إلا أن الرحلات الجوية كانت لا تزال متوقفة في مطارات نيويورك حتى ظهر أمس. وبلغت سماكة الثلوج 83 سم في همدين بولاية كونتيكت مع رياح بسرعة 131 كلم في الساعة، حسب هيئة الأرصاد الجوية الوطنية.

وأمر حاكم الولاية دان مالوي أمس بإغلاق جميع الطرق «حتى إشعار آخر»؛ لإتاحة القيام بعمليات إزالة الثلوج. وقال في بيان: «إنها عاصفة قياسية. وإزالة كل هذه الكمية من الثلوج ستتطلب وقتا طويلا». وحرم نحو 34 ألف مسكن من الكهرباء، ومن ثم من التدفئة في هذه الولاية صباح أمس. وفي ولاية ماساتشوستس المجاورة، حيث بلغت سرعة الرياح 133 كلم في الساعة، استيقظ سكان مدينة بوسطن على 38 سم من الثلوج التي يتوقع أن تزيد سماكتها. ومنعت أيضا حركة السيارات حتى إشعار آخر في هذه الولاية، حيث انقطع التيار الكهربائي عن نحو 400 ألف منزل. وقال رئيس البلدية توماس مينينو لشبكة التلفزيون المحلية: «ما زال لدينا الكثير الذي يجب أن نقوم به. الزموا منازلكم ودعوا الفرق تقوم بعملها». وبقيت معظم المتاجر مغلقة أمس، ولم يعد يشاهد في الشوارع الخالية من السيارات سوى كاسحات الثلوج.

وبدأ تساقط الثلوج بعد ظهر الجمعة واستمر يوم أمس في الشمال الشرقي للولايات المتحدة، حيث يعيش نحو 40 مليون شخص. وتم إلغاء نحو 1900 رحلة جوية أمس، نصفها تقريبا من أو إلى نيويورك. كما شلت الحركة في مطار بوسطن صباح أمس، مع إلغاء أكثر من 400 رحلة، حسب موقع «فلاياوير.كوم» المتخصص. وجرى إلغاء نحو 3600 رحلة الجمعة.

وفي نيويورك قال رئيس البلدية إن «الأسوأ تم تجنبه». وأضاف في مؤتمر صحافي قصير صباح أمس: «لقد حالفنا الحظ»، مشيرا إلى الانتهاء من إزالة الثلوج من جميع الطرق الرئيسية، حيث عملت فرق البلدية طوال الليل. وبلغت سماكة الثلوج 20.5 سم في سنترال بارك، و21.3 سم في مطار لاغوارديا.

في المقابل استمر العمل في مترو الأنفاق بصورة طبيعية، لكن تم تعليق بعض قطارات الضواحي، وأيضا حركة القطار بين نيويورك وبوسطن. واستقبل أسبوع الموضة بارتياح نهاية العاصفة الثلجية في اليوم الثالث من عروض الأزياء.

وأدت هذه العاصفة إلى مصرع شخصين؛ فقد أوضحت السلطات المحلية أمس أن امرأة شابة فقدت السيطرة على سيارتها على طريق سريع في ولاية نيويورك في بلاوكيبسي وصدمت رجلا في الرابعة والسبعين من العمر ما أدى لمقتله. وفي نيوهامشير قتل رجل بعدما فقد السيطرة على سيارته واصطدمت بشجرة. وحرم أيضا أكثر من 187 ألف مسكن من الكهرباء أمس في رود آيلاند، حيث بلغت كثافة الثلوج في بعض الأماكن 50 سم.

وأعلنت حالة الطوارئ، الإجراء الذي يتيح مرونة أكبر في حشد الموارد المحلية، في خمس ولايات، هي ماساتشوستس ورود آيلاند وكونتيكت ونيويورك وماين.

ومن نيوجيرسي إلى ماين على الحدود الكندية، خزنت السلطات أطنانا من الملح، وجهزت كاسحات الثلج، وفتحت مراكز إيواء، وكثفت الدعوات إلى توخي الحذر، وطلبت من الناس البقاء في منازلهم. وشلت العاصفة أيضا وسائل النقل الجوي في عدة مدن كندية.