بطريرك الكنيسة الكلدانية المعين: التعددية ثروة وعامل قوة للعراق

أكد أنه سيعمل من أجل عودة المسيحيين من دول الجوار

TT

رأى رئيس أساقفة كركوك (شمال العراق) المونسنيور لويس ساكو، الذي عين بطريركا للكنسية الكلدانية حديثا أن الربيع العربي تحول إلى اتجاهات فئوية وصراعات دموية.

وقال ساكو حول تأثر المسيحيين بعد إحداث الربيع العربي في منطقة الشرق الأوسط التي أسقطت رؤساء تونس ومصر واليمن وليبيا وأدخلت سوريا في نزاع دام، أن الربيع العربي: «بدأ يحمل مطالب شبابية تدعو للحرية والديمقراطية والازدهار (لكنها) للأسف تحولت باتجاهات فئوية». وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية: «نحن نراقب وضع بلدان الربيع العربي (...) أين الربيع؟ فهناك صراع وخطابات متشنجة ودماء وفساد وتكتلات وأبعاد للكفاءات وخطاب متشدد».

وانتخب ساكو (64 عاما) زعيما للكنيسة الكلدانية خلفا البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي الذي استقال في ديسمبر (كانون الأول) لدى بلوغه الخامسة والثمانين.

من جهة أخرى، قال ساكو الذي وصل إلى كركوك قبل عدة أيام «سأعمل من أجل عودة المسيحيين الذين هاجروا إلى دول الجوار من العراق من خلال الحوارات مع الحكومة لأنهم ثروة، فالتعددية بالعراق هي عامل قوة وتوحد». وأضاف: أن «تحقيق الأمن وتأمين فرص العمل والوظائف والمدارس والخدمات والثقة والخطاب المعزز بالثقة والسلام جميعها عوامل سنعمل عليها لإعادة المسيحيين المهاجرين إلى منازلهم فالغربة صعبة جدا ولا تطاق».

ورأى ساكو أن «مستقبل المسيحيين بشكل خاص معقد ومرتبط بعدة عوامل أهمها الوضع الأمني».

وعلى غرار المجموعات الأخرى، دفع الكلدان ثمن التدخل الأميركي في 2003 ضد نظام صدام حسين، فقد اعتبر المسيحيون أحيانا حلفاء «للصليبيين» الغربيين. وذكرت إذاعة الفاتيكان أن عدد المنتمين إلى هذه الكنيسة التابعة لروما كان 550 ألفا في العراق قبل عام 2003 و150 ألفا في الشتات. إلا أن هذه النسب انقلبت تقريبا مع الهجرة الكثيفة.

ويتحدر أساقفة هذه الكنيسة المشرقية القديمة من العراق وإيران وتركيا وسوريا ولبنان وأيضا من أميركا الشمالية وأستراليا أو أوروبا. ويتمتع «بطريرك بابل للكلدان» بتأييد السلطات العراقية والغرب. ويعتبره البعض مؤيدا للأكراد ويحظى بالاحترام لأنه شجع في رعيته على التعاون الأخوي مع مختلف مكونات الإسلام ومختلف الطوائف.