واشنطن تنوي إدراج بلمختار في اللائحة السرية للذين يتعين «قتلهم»

بعد أن أعلن مسؤوليته عن الهجوم على منشأة عين أميناس للغاز

TT

ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أمس أن مسؤولين عسكريين كبارا ومن أجهزة الاستخبارات الأميركية اقترحوا أن يدرجوا في لائحة سرية للأشخاص الذين يتعين «قتلهم» اسم الجزائري مختار بلمختار الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم على منشأة عين أميناس للغاز.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم قولهم إن إضافة اسم بلمختار إلى هذه اللائحة تعني توسيع مجال العمل العسكري للولايات المتحدة في شمال غربي أفريقيا، عبر توسيع المنطقة التي تستهدفها الطائرات من دون طيار وعمليات مكافحة الإرهاب. وأوضحت الصحيفة أن هذه الخطوة يمكن أن تستند إلى وحدات القوات الخاصة للجيش بمساعدة من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه).

وكان مسؤول أميركي قال في يناير (كانون الثاني) لوكالة الصحافة الفرنسية إن واشنطن تنوي إقامة قاعدة مخصصة للطائرات من دون طيار في شمال غربي أفريقيا من أجل تحسين مراقبة الجماعات الإسلامية في المنطقة. وقد تقام هذه القاعدة في النيجر أو في بوركينا فاسو، كما أوضح هذا المسؤول. ومنذ اعتداءات سبتمبر (أيلول) 2001، لا تكشف الحكومة الأميركية عن لوائح الأشخاص الذين يتعين «القبض عليهم أو قتلهم»، كما أضافت وول ستريت جورنال. وتمتلك وزارة الدفاع الأميركية ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية لوائح منفصلة أدرجت فيها أسماء قادة متطرفين، كزعيم «القاعدة» أيمن الظواهري، وزعيم «القاعدة في الجزيرة العربية» السعودي إبراهيم حسن العسيري، وأسامة بن لادن قبل مقتله. ومختار بلمختار هو زعيم سابق لـ«القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، انشق عنها في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وشكل مجموعته المقاتلة الخاصة. وأعلن مسؤوليته عن الهجوم على منشأة عين أميناس الذي تلته عملية احتجاز رهائن. وهدد مختار بلمختار أو مجموعته مرارا بشن هجمات جديدة إذا لم تتوقف الحرب التي تشنها فرنسا في مالي.