اليمن: الأربعاء آخر موعد لتسلم قوائم المشاركين في الحوار الوطني

وساطة قبلية تنجح في وقف عمليات الجيش في رداع وخروج مسلحي القاعدة

TT

حددت اللجنة الفنية للحوار الوطني في اليمن يوم الأربعاء المقبل آخر موعد لتسليم ممثلي الأحزاب السياسية إلى مؤتمر الحوار المزمع، بينما نجمت وساطة قبلية عن وقف العمليات القتالية في منطقة رداع بين الجيش ومسلحين يتبعون القاعدة.

وأمهلت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني الأحزاب والقوى السياسية اليمنية حتى يوم الأربعاء المقبل كموعد أخير لتسليم قوائم ممثليها في مؤتمر الحوار الوطني الذي سينطلق في الثامن عشر من مارس (آذار) المقبل. وعقدت اللجنة التحضيرية اجتماعا برئاسة رئيسها عبد الكريم الأرياني. وقال بيان صادر عن الاجتماع إن اللجنة اتخذت قرارا بأن يتم تسليم جميع القوائم من بقية المكونات إلى اللجنة الفنية صباح يوم الأربعاء المقبل باعتبارها الجهة الوحيدة المعنية بالأمر. وأضاف أن اللجنة تسلمت قائمة ممثلي جماعة الحوثيين، كما استمعت لتقارير اللجنتين الفرعيتين لاختيار قوائم مقترحة لترشيحات المستقلين والمستقلات من المكونات الثلاثة من الشباب ومؤسسات المجتمع المدني والنساء من الشمال والجنوب، وطالبت اللجنة الفنية من اللجنتين الفرعيتين تقديم تقاريرهما مكتوبة لاستعراض آلية عملهما وفحصها من حيث انطباق معايير الاقتراح للترشيحات وما تم إنجازه خلال الفترة الماضية، رافضة الاكتفاء بالاستماع فقط إلى تقارير شفوية أو مناقشة القوائم الثلاث المقترحة من لجنة اختيار الشمال حتى موعد تسلم اللجنة الفنية التقارير مكتوبة مع القوائم المقترحة من اللجنتين، وتم تحديد صباح يوم الأربعاء المقبل كموعد نهائي لتسلم التقارير والقوائم المقترحة.

إلى ذلك، شهدت عدة مناطق في محافظة صنعاء مهرجانات حاشدة بمناسبة الذكرى الثانية لانطلاقة انتفاضة شعبية أطاحت بنظام حكم الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. ورفع المشاركون شعارات تؤكد استمرار مسيرة الانتفاضة الشعبية حتى استكمال أهدافها، وطالبوا باعتماد تاريخ 11 فبراير (شباط) يوما وطنيا. وقال الشيخ منصور الحنق عضو مجلس النواب ورئيس الدائرة السياسية للإصلاح بمحافظة صنعاء إن الانتفاضة الشعبية «قامت لإزالة الظلم والتوريث والفساد». وأضاف أنها «حققت الكثير من أهدافها إلا أنه لا يزال هناك أهداف لم تتحقق حتى الآن». وتتهيأ عدد من الأطر السياسية والثورية للاحتفال بالذكرى الثانية لانطلاقة الانتفاضة خلال الأيام المقبلة. وفي السياق الأمني قالت مصادر يمنية إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي التقى أمس قيادة محافظة البيضاء وأعضاء لجنة الوساطة القبلية بين الجيش والمسلحين بمناطق رداع حيث يوجد عدد من أعضاء تنظيم القاعدة، بعد نجاح الوساطة وتوصلها إلى حلول نهائية لوقف المعارك بين الطرفين، بعد موافقة المسلحين على شروط الدولة. وأوضحت المصادر أن عبد الرؤوف وعبد الإله وسلطان الذهب، وافقوا على شروط الدولة، مقابل تنمية المنطقة حسبما نقل موقع «مأرب برس» الإخباري وأكدت المصادر خروج جميع مسلحي القاعدة من المنطقة. وقالت المصادر إن محافظ البيضاء الظاهري الشدادي وقائد الحملة العسكرية اللواء محمد المقدشي وأعضاء لجنة الوساطة التقوا أمس رئيس الجمهورية، وأبلغوه بنجاح الوساطة وموافقة المسلحين على شروط الدولة، ووقف المواجهات وخروج جميع مسلحي القاعدة من المنطقة. وأشارت المصادر إلى أن الرئيس هادي، أبدى موافقته على وقف المعارك مشيدا بجهود الوساطة ومساعيها، وأكد أن لا حوار مع القاعدة وإنما الحوار سيكون مع المواطنين الصالحين من أبناء المديرية. وأضافت المصادر أن هناك ترتيبات للقاء رئيس الجمهورية بآل الذهب عبد الرؤوف وعبد الإله وسلطان الذهب؛ حيث من المقرر أن يصلوا إلى صنعاء لمقابلة الرئيس، بعد اشتراطهم ضمانة من رئيس الجمهورية بعدم اعتراضهم أو مسهم بأذى. ويتهيأ اليمن للدخول في مؤتمر الحوار الوطني.