حزبا طالباني وبارزاني يحملان حكومة المالكي مسؤولية استمرار الاحتجاجات

علاوي والعيساوي يصلان إلى كردستان لبحث الوضع

TT

حمل الحزبان الرئيسيان في إقليم كردستان، الاتحاد الوطن الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني، والديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني، حكومة نوري المالكي مسؤولية استمرار المظاهرات الاحتجاجية في المناطق السنية في العراق، بسبب عدم استجابة تلك الحكومة لمطالب المتظاهرين.

جاء ذلك في البيان الختامي الذي صدر عن اجتماع المكتبين السياسيين للحزبين تحت إشراف بارزاني، الذي كرس للتداول حول تطورات الأزمة السياسية وتحركات الإقليم بشأنها، إلى جانب بحث المسائل الداخلية.

وقال البيان إنه «فيما يتعلق باستمرار التظاهرات والاعتصامات لأهالي المدن والقصبات السنية في العراق وانعكاساتها على مستقبل البلد، جدد الاجتماع دعمه للمطالب المشروعة والدستورية للمتظاهرين، وقيم في الوقت نفسه المخاطر المترتبة على استمرار هذه الأحداث، واعتبر أن عدم الرد على مطالب المتظاهرين من قبل رئيس الحكومة الاتحادية هو أحد عوامل استمرارها، كما جرى التطرق إلى المخاطر الناجمة عن تسلل بعض الأطراف المعادية للعملية السياسية في العراق وبناء العراق الفيدرالي الديمقراطي، إلى داخل الاضطرابات بطرق وأساليب جديدة وتوجيه ضربات خطرة إلى مجمل المكاسب المتحققة إذا تسنى لها ذلك. لذا، فإن هذا الموضوع جدير بالمناقشة والتوقف عنده من قبل جميع الأطراف، لاتخاذ القرارات المسؤولة إزاءه، بجانب المشاكل الأخرى غير المعالجة في العراق وكذلك ما بين إقليم كردستان وبغداد».

وحسب البيان، فقد «جرى التباحث بإسهاب حول رد التحالف الوطني العراقي على المذكرة الموجهة إليه من القوى السياسية الكردستانية، ورغم تأخير الرد لمدة طويلة ووجود العديد من الملاحظات الأساسية عليه، رأى الاجتماع أنه من الأفضل صياغة الموقف والرد المناسب، بعد اجتماع السيد رئيس الإقليم مع الأطراف المشاركة في إعداد المذكرة، انطلاقا من حرصنا على التحالف والنضال المشترك بين الجانبين وتخليص العراق من هذه الأزمة المستفحلة وتحرير العملية السياسية من الجمود الذي تعيشه نتيجة عدم التزام رئيس الحكومة الاتحادية بالدستور والاتفاقات الموقعة بين الأطراف السياسية».

كما تناول الاجتماع «الأوضاع غير المرغوب فيها، التي تعيشها كركوك خاصة، والمناطق الكردستانية خارج الإقليم بصورة عامة، والناجمة عن اتخاذ جملة قرارات خاطئة وغير مدروسة من قبل الحكومة الاتحادية، على غرار تشكيل ما يسمى (قيادة عمليات دجلة) وتأثير هذه العمليات في خلق فراغ أمني في محافظة كركوك عامة وداخل المدينة على وجه الخصوص، والذي أدى إلى تسلل الإرهابيين وإلحاق الأضرار بالمواطنين الصامدين والمناضلين في كركوك والمدن والقصبات الأخرى. وتقرر إعداد توجيهات وإرشادات لازمة حول كيفية مواجهة الإرهابيين عن طريق لجان خاصة ومعالجة المشاكل الموجودة في المؤسسات ودعمها بقوة».

يذكر أن زعيم القائمة العراقية إياد علاوي والقيادي بالقائمة رافع العيساوي وصلا إلى كردستان أمس لإجراء مباحثات مع بارزاني حول تطورات الأزمة السياسية، خاصة احتجاجات المناطق السنية، بالإضافة إلى بحث الموقف بعد وصول رد التحالف الوطني الشيعي على رسالة القوى الكردستانية وما يتطلبه ذلك من التشاور حول مستقبل العملية السياسية، حسبما أشار إلى ذلك قيادي كردي مقرب من رئاسة الإقليم.