وزير الدفاع الإسرائيلي إلى واشنطن للمرة الرابعة خلال 4 أشهر

بعد معلومات عن عزم أوباما مطالبة إسرائيل بترك الملف الإيراني له

TT

توجه وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، إلى واشنطن، الليلة قبل الماضية، في زيارة مفاجئة، هي الرابعة التي يقوم بها خلال أربعة شهور، وتشير التقديرات إلى أن الزيارة جاءت على إثر معلومات وصلت إلى تل أبيب، تفيد بأن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ينوي الطلب علنا من القيادة الإسرائيلية ترك معالجة الموضوع الإيراني للولايات المتحدة.

وقالت مصادر سياسية، إن باراك سيلتقي في بداية الزيارة، مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، ثم ينضم إلى الوفد الإسرائيلي الذي سيغادر اليوم إلى واشنطن، ضمن الإعداد لزيارة الرئيس أوباما لإسرائيل في العشرين من الشهر المقبل.

وأثارت هذه الزيارة تساؤلات في الإعلام الإسرائيلي، كونها الرابعة خلال أربعة شهور؛ حيث تمت الزيارة الثالثة في الشهر الماضي، وكونها تأتي ثانيا، بعد يومين من عودة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، من زيارة للولايات المتحدة، أجرى خلالها لقاءات كثيرة مطولة مع قادة الجيش الأميركي والبنتاغون. وثالثا؛ لأن الوفد الإسرائيلي الذي يعد لزيارة أوباما يعتبر رفيعا جدا، إذ يضم رئيس مجلس الأمن القومي، يعقوب عاميدرور، ورئيس وفد المفاوضات مع الفلسطينيين، يتسحاق مولخو، وكلاهما مستشاران كبيران في ديوان رئيس الوزراء وأقرب المقربين إلى نتنياهو، فما الذي طرأ حتى يهرول باراك بنفسه إلى واشنطن من جديد؟

ترافقت زيارة باراك، مع الحديث الواسع في الصحافة الإسرائيلية، أمس، عن «رسائل أميركية مبطنة» بخصوص مواضيع البحث التي ستطرح في لقاءات أوباما مع نتنياهو، فالأميركيون يصادقون على ما يقوله الإسرائيليون، من أن هناك ثلاثة مواضيع كبرى، أولها الموضوع الإيراني، وثانيها الموضوع السوري – اللبناني، وثالثها الموضوع الفلسطيني واستئناف المفاوضات السلمية، لكن هناك نقاشا آخر حول مضمون البحث في كل واحد من المواضيع الثلاثة، وما ينشر حولها لا يبدو مريحا للحكومة الإسرائيلية، فالرئيس أوباما يعارض بشكل قاطع أن تقوم إسرائيل بضرب إيران، ويصر على بقاء الموضوع الإيراني لمعالجة الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين. ويرفض أوباما الضغوط من أجل التصعيد العسكري ضد إيران، ووفقا لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، فهو يعتقد أن ثمة مجالا لكي تؤتي العقوبات الغربية على إيران ثمارها.

وأكدت هذه المعلومات الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أمس، إذ قالت إن مسؤولين في الإدارة الأميركية أبلغوا مسؤولين سياسيين إسرائيليين، في الأيام الأخيرة، بأن أحد أهداف زيارة الرئيس الأميركي لإسرائيل هي لنقل رسالة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مفادها «إتاحة المجال لأوباما للتقدم في المفاوضات مع إيران من دون أي مفاجآت عسكرية من جانب إسرائيل».