المتحدث باسم حزب طالباني ينفي وجود خلافات بين نائبي أمينه العام

قيادي نفى علاقة زيارة رسول وصالح إلى طهران بجهود إيرانية لمصالحتهما

TT

نفى آزاد جندياني المتحدث الرسمي باسم المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني «وجود أية خلافات بين نائبي الأمين العام كوسرت رسول علي والدكتور برهم صالح»، مؤكدا «أن قيادة الحزب متمسكة بقرارها السابق بإدارة الحزب في غياب الأمين العام طالباني عبر قيادة جماعية موحدة يقف على رأسها كل من نائبي الأمين العام».

وكانت صحيفة «روداو» الكردية المقربة من الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الإقليم مسعود بارزاني قد أشارت في تقرير لها إلى أن «إيران دعت كلا من كوسرت رسول وبرهم صالح نائبي الأمين العام لحزب طالباني إلى طهران لإجراء مصالحة بعد ظهور خلافات بينهما، في مسعى منها لحماية وحدة الحزب في ظل غياب الرئيس طالباني».

لكن المتحدث باسم المكتب السياسي للحزب أكد في تصريحات نقلها الموقع الإعلامي للحزب أن «إيران لم تطلب تحديدا دعوة نائبي الأمين العام؛ بل وجهت دعوة رسمية لقيادة الاتحاد الوطني لزيارة طهران، وتقرر في اجتماع المكتب السياسي تشكيل وفد بهذا الخصوص، وتم تخويل الهيئة العاملة للمكتب السياسي اختيار أعضاء الوفد، وهكذا تم ترشيح النائبين ليترأسا الوفد، ولم يكن هناك أي تحديد لأسماء الوفد من قبل إيران، ولا أساس من الصحة مطلقا لما روجته الصحيفة من وجود خلافات بين النائبين تستدعي تدخلا إيرانيا لحلها».

وأضاف جندياني أن «قيادة الحزب ملتزمة بالبلاغ الأول الذي صدر عنها في أعقاب الوعكة التي ألمت بالأمين العام طالباني، الذي تقرر خلال الاجتماع الأول في غيابه تشكيل قيادة جماعية لإدارة الحزب، وهذه القيادة تعمل منذ ذلك الوقت ولحد اليوم بروحية الفريق الواحد، والجميع ملتزمون بذلك».

من جانبه، أكد قيادي بارز في الحزب في تصريح خاص بـ«الشرق الأوسط»، طالبا عدم نشر إسمه، أن «هذه التقارير التي تنشر في بعض الصحف المستقلة هدفها إثارة البلبلة داخل الحزب، فهناك من يحاول التشويش والطعن في القيادة الجماعية الحالية للاتحاد الوطني، ودق إسفين في العلاقات النضالية بين قياداته، وإلا فالجميع سواء داخل الاتحاد الوطني أو خارجه ويدركون عمق العلاقات الأخوية بين نائبي الأمين العام، وأنهما يبذلان كل الجهود الممكنة للحفاظ على وحدة الحزب، خاصة في هذا الظرف العصيب بسبب غياب طالباني، وأنهما لن يسمحا مطلقا بتصدع العلاقات بين قيادات الحزب».

وحول الدعوة الإيرانية، قال القيادي الكردي: «في كل الأحوال العادية والاستثنائية، عندما تريد إيران دعوة الأحزاب الكردستانية إلى طهران لإجراء المباحثات، فإنها تدعو قادة الأحزاب أو قيادات الصف الأول، ولذلك من الطبيعي أن يذهب نائبا الأمين العام إلى هناك للتباحث حول تعزيز العلاقات، وهذا كان الهدف من الزيارة، وليس كما ادعت الصحف بوجود خلافات تقوم إيران بجهود المصالحة لحلها».

في غضون ذلك، كشف مستشار المكتب السياسي للشؤون الإيرانية بالاتحاد الوطني أن «زيارة نائبي طالباني إلى إيران كانت لسببين؛ الأول هو تأكيد رغبة إيران في استقرار الوضع السياسي في منطقة نفوذ الاتحاد الوطني بمحافظة السليمانية وما حولها، والثاني هو بذل الجهود الإيرانية من أجل إحداث تقارب بين كتلة (دولة القانون) التي يترأسها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وقيادة إقليم كردستان». وقال بارام مجيد مستشار المكتب السياسي في تصريحات نقلتها الصحيفة الكردية المذكورة إن «إيران منعت المالكي في وقت سابق أثناء اشتداد الأزمة من الهجوم على إقليم كردستان».