روسيا تزود حكومة مالي بالأسلحة.. ومخاوف من هجمات الإسلاميين شمالا

القوات الفرنسية والمالية تواصل مطاردتها للمتمردين في مدينة غاو

TT

كشفت روسيا أمس أنها تزود الحكومة المالية بأسلحة نارية فيما فككت القوات الفرنسية قنبلة يدوية الصنع في كبرى مدن شمال البلاد ما يعكس استمرار التهديد الذي يشكله المتمردون الإسلاميون.

وأعلن مدير الوكالة الروسية العامة المكلفة تصدير الأسلحة «روسوبورون اكسبورت» أمس أن روسيا زودت سلطات مالي بأسلحة نارية وأن المفاوضات جارية لتسليم المزيد من الأسلحة.

وتسعى سلطات مالي لإعادة الأمن إلى البلاد بعدما ساعدها التدخل العسكري الفرنسي على طرد المتمردين الإسلاميين المرتبطين بتنظيم القاعدة الذين كانوا يسيطرون على شمال البلاد.

وصرح اناتولي ايسايكين «لقد سلمنا أسلحة نارية. وآخر عملية تسليم تمت قبل أسبوعين. المفاوضات جارية لعمليات تسليم إضافية بكميات صغيرة»، حسبما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية.

وفي مدينة غاو شمال مالي، قامت القوات الفرنسية بتفكيك عبوة محلية الصنع قالوا: إن زنتها تبلغ 600 كلغ من المتفجرات في وسط المدينة.

وقال مراسل وكالة الصحافة الفرنسية إن العبوة المؤلفة من أربعة براميل حديدية معبأة بمتفجرات وأسلاك كانت موضوعة في باحة منزل مهجور.

وأضاف المراسل أن القنبلة كانت هناك منذ الاثنين على الأقل.

وأعلنت الأمم المتحدة أمس أنها تعمل على إعداد «استراتيجية إقليمية» لمنطقة الساحل المنطقة شبه القاحلة الممتدة جنوب الصحراء، حيث يقول محللون إنها تؤوي مجموعات خطيرة من المتطرفين الإسلاميين والخاطفين ومهربي المخدرات ومجموعات جريمة منظمة ما يزيد من أعمال عنف بما يشمل أزمة مالي.

وبدأ موفد الأمم المتحدة الخاص إلى منطقة الساحل رومانو برودي وممثل مجموعة دول غرب أفريقيا سعيد جنيت أمس زيارة تستغرق ثلاثة أيام إلى المنطقة لبحث الوضع في مالي مع رؤساء الدول المجاورة، السنغال وموريتانيا وبوركينا فاسو والنيجر.

إلى ذلك، واصلت القوات المالية والفرنسية المشتركة البحث عن المتمردين الإسلاميين في مدينة غاو بعد أن شهدت قتالا عنيفا وتفجيرات انتحارية مطلع الأسبوع الماضي، طبقا لما ذكره الجيش المالي أمس.

وقال المتحدث باسم الجيش المالي، الكابتن موديبو تراوري «تواصل عناصرنا عمليات بحث واسعة في مناطق مختلفة»، مضيفا أن الوضع هادئ في المدينة التي تبعد نحو 1200 كيلومتر شمال العاصمة باماكو.

وقال بلال أستور، أحد سكان المدينة لوكالة الأنباء الألمانية هاتفيا إن الجيش نفذ عمليات بحث واسعة عن المتطرفين و«اعتقل أشخاصا في منطقة كاسل (بمدينة غاو)».

وأضاف أستور أن الناس بدأوا في العودة إلى أنشطتهم المعتادة و«لا يشعر السكان بالهلع» بعد أيام من اشتباك الجيش المالي في غاو مع مقاتلين من حزب «الحركة من أجل التوحيد والجهاد» في غرب أفريقيا.